وأضاف ترامب: "وقف إطلاق النار يدوم أولا 12 ساعة، ثم ستعتبر الحرب منتهية رسميًا"، على حد تعبيره، وتابع: "بعد مرور 24 ساعة من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، سيحيي العالم نهاية رسمية لحرب الـ12 يومًا"، كما هنأ، "إسرائيل وإيران على امتلاكهما القدرة على التحمل والشجاعة والذكاء لإنهاء الحرب".
وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال خبير العلاقات الدولية د. ماك شرقاوي إن "إعلان وقف إطلاق النار جاء مفاجئا للجميع، وكان مدهشا أن تصاحبه هذه المسرحية الهزلية للهجوم الإيراني على قاعدة العيديد الأمريكية في قطر وإبلاغ الأمريكيين بموعد الضربة، والتي جاء أغلب الظن لحفظ ماء وجه الإيرانيين"، مشيرا إلى أن "الجميع كان يتوقع ردا أمريكيا قاسيا تنفيذا لتهديدات ترامب، وبوادر حرب إقليمية قد تمتد لتصبح حرب عالمية لكن الجميع تفاجأ بهذا الإعلان".
وأشار إلى أن "إسرائيل لا تريد الاستمرار في هذا الاستنزاف الإيراني، ولا ترغب إيران أيضا في مزيد من الخسائر في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس ترامب مشكلات في الداخل بسبب انخراطه في هذه الحرب، لافتًا إلى أن ترامب كان على وشك مواجهة محاولة لعزله بسبب خرقه الدستور الأمريكي بالذهاب إلى عمل عسكري دون موافقة الكونغرس".
من جانبه، أوضح أستاذ العلاقات الدولية، د. أحمد عبد المجيد أن "وقف إطلاق النار هي مجرد مشروع للتهدئة للقتال الذي استمر 12 يوم الذي كان ينذر بتوسع الصراع، منوها إلى أن تدخل الولايات المتحدة في هذا الصراع قد أدى إلى صنع نوع من أنواع التوازن العسكري، الأمر الذي دعا الجميع إلى التريث والبحث عن مقترح للتهدئة قبلته إيران من أجل الحفاظ على سيادتها، والحفاظ على برنامجها النووي، على الرغم من أن تدمير الولايات المتحدة لثلاثة مفاعلات نووية حسب زعمها يمكن أن يكون له التأثير على البرنامج النووي".
وتوقع الخبير "أن يكون هناك خرق للهدنة من خلال التصريحات الإسرائيلية والمزاعم التي تطلقها تل ابيب لمحاولة جر الصراع إلى نتيجة تشبه النصر الكامل".
إعداد وتقديم: جيهان لطفي