ضمن جسر جوي أوروبي... هبوط أول طائرة مساعدات في دارفور منذ اندلاع الحرب بالسودان

أكدت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، هبوط أول رحلة في مدينة دارفور السودانية ضمن جسر جوي يحمل مساعدات من الاتحاد الأوروبي.
Sputnik
وأفاد مكتب منظمة الهجرة الدولية في بروكسل، مساء اليوم الجمعة، بأن تلك الطائرة هي أول رحلة جوية تحمل مساعدات إنسانية تهبط في دارفور منذ اندلاع النزاع في البلاد في 15 أبريل 2023، بعد تعطل المطارات قبل أن تتمكن قوات "الدعم السريع" من إعادة تشغيل مطار نيالا لاستقبال العتاد العسكري.
وقال المكتب الدولي إن "أول رحلة من أصل ثلاث رحلات جوية لجسر المساعدات الإنسانية التابع للاتحاد الأوروبي هبطت في دارفور هذا الأسبوع".
1200 ضحية لأزمة الجوع في السودان وتهديد بخطر واسع النطاق
وقامت منظمة الهجرة الدولية وشركائها بتوزيع 21 طنا من المساعدات المنقذة للحياة في منطقة يصعب الوصول إليها في دارفور، مع وجود 35 طنا من المساعدات في الطريق إلى الإقليم الذي يأوي نصف إجمالي النازحين البالغ عددهم 10 ملايين.
ويشار إلى أنه في 15 من الشهر الجاري، كشف مسؤول رفيع في مجموعة عمل أوروبية معنية بالشؤون الإنسانية عن وفاة أكثر من 1200 شخص بسبب الجوع في إقليمي كردفان ودارفور السودانيين خلال الأشهر الأخيرة، نتيجة استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأشار المسؤول، في تصريحات نقلتها صحيفة "سودان تربيون"، إلى أن الأزمة الإنسانية في الإقليمين تُعد من بين الأسوأ عالميًا، مع تحذيره من تدهور الوضع بسبب صعوبة وصول المساعدات الغذائية وانهيار القطاعات الحيوية.
ولا تزال أعداد القتلى الإجمالية بسبب الحرب الأهلية غير دقيقة، تتراوح التقديرات بين 20 ألفًا و130 ألف قتيل. كما حذر المسؤول من أن ملايين السودانيين دخلوا "المرحلة الخامسة من المجاعة"، وهي أعلى درجات التصنيف العالمي لانعدام الأمن الغذائي.
وتتواصل، منذ 15 أبريل/ نيسان 2023، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل طرف السيطرة على مواقع ومقار حيوية.
أمريكا تعلن دخول العقوبات على السودان حيز التنفيذ
ورغم محاولات وساطة عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، فإنها لم تنجح في التوصل إلى اتفاق دائم لوقف القتال.
وقد خرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة، قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إلى العلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري"، الذي كان من المفترض أن يمهد للفترة الانتقالية، ويقر بخروج الجيش من العمل السياسي وتسليم السلطة إلى المدنيين.
واتهم دقلو الجيش بـ"التخطيط للبقاء في السلطة وعدم الالتزام بتسليم الحكم"، في حين اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع "تمردًا على الدولة".
مناقشة