ووصفت الكنيسة اعتقال رئيس أساقفة أرمينيا بأنه نتيجة مباشرة لسياسة معادية للكنيسة، ولخطاب كراهية وعداء موجه ضد رجال الدين من قبل رئيس الوزراء ومسؤولين رفيعي المستوى في البلاد.
وأشار البيان إلى أن القرار القضائي الذي صدر تحت ضغط سياسي معين غير مبرر وغير قانوني، وأن الإجراءات المتخذة ضد أجباهيان هي بمثابة اضطهاد سياسي ونتيجة للانتقام الشخصي من شخص يدعي أنه مسيحي ويتبع الكنيسة الأرمنية.
وأضاف البيان، أن هذا الاعتقال جاء بعد أن أمر هذا الشخص قوات الأمن بمهاجمة مركز الكنيسة المقدس في إتشميادزين، ما شكل انتهاكا غير مسبوق للروحانيين والمؤمنين الأرمن.
ووصلت قوات الأمن الأرمينية، أمس الجمعة، إلى مقر إقامة الكاثوليكوس غاريغين الثاني لمحاولة اعتقال المطران أجباهيان، ما أدى إلى اشتباكات بين الشرطة ورجال الدين. حيث أكد المطران استعداده للتعاون مع السلطات لكنه اعتبر أن الخطر الحقيقي يكمن في الحكومة. وفيما بعد غادرت القوات الأمنية مقر الإقامة، وأعلن محامي المطران استعداده للمثول أمام الجهات المختصة للمشاركة في التحقيقات.
وتفاقمت العلاقات بين السلطات الأرمنية والكنيسة بعد أن نشر رئيس الوزراء نيكول باشينيان في نهاية مايو منشورات مسيئة على وسائل التواصل الاجتماعي ضد الكنيسة الأرمنية الرسولية، شملت لغة نابية، ثم اقترح تعديل طريقة انتخاب الكاثوليكوس لتعزيز دور الدولة.
وأدى اعتقال رجل الأعمال والفاعل الخيري سامفييل كارابيتيان، الذي دافع عن الكنيسة، إلى موجة استياء واسعة في الشتات الأرمني حول العالم، حيث أدانوا بشدة ما وصفوه بالاضطهاد السياسي للكنيسة وأنصارها.