أصبح معلومًا أن النووي الإيراني لم يتضرر، وهو ما يدفع الآن الولايات المتحدة للبحث عن بدائل أخرى غير الحرب، من خلال أجندة ترامب المخادعة، كما فعل في المرة الماضية بهدف تهيئة الظروف لضربة جديدة لإيران. ويمكن أن نقول إنه من الآن وحتى الشهر التاسع، كل الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها سواء مواجهة جديدة أو استقرار دائم، ولكن النووي الإيراني لم يدمّر.
معضلة غزة مع الإدارة الأمريكية أصبحت مرهونة تقريبًا بتبني هذه الإدارة للموقف الإسرائيلي، وقد كانت هناك فرص لإنهاء الحرب ولكنها لم تتحقق لأنها مرتبطة بنهاية نتنياهو سياسيًا، لذلك يطالب ترامب بإنهاء محاكمة نتنياهو وإصدار عفو عنه.
بعد نجاح تحالف المحافظين من حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي ومن حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي، بدأوا يعلنون عن أن أولويتهم وهي تعزيز قوة أوروبا، ولكن حصول ألمانيا على أزرار السلاح النووي، فهذا خطير جدًا على الأمن العالمي والأوروبي، كما وأنه تقويض لنظام عدم انتشار سلاح الدمار الشامل.
هذه العلاقة مع جار مثل تركيا هي مهمة جدا بالنسبة لسوريا، على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، لذلك هذه الاتفاقية مع تركيا تكتسب أهمية كبيرة، ولا سيما أن البنية الاقتصادية لسوريا اليوم هي ضعيفة جدًا، كما وأن هذه الاتفاقية هي انعكاس لبيئة جيوسياسية جديدة ظهرت بعد سقوط نظام الأسد.