إعلام: سوريا قد توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل خلال الأشهر المقبلة

أفادت وسائل إعلام لبنانية، أمس الاثنين، بأنه قد يتم تطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل خلال الأشهر المقبلة.
Sputnik
ونقلت صحيفة "الديار" اللبنانية عن مصادر سياسية وصفتها بـ"واسعة الاطلاع"، قولها إن "توقيع الرئيس السوري أحمد الشرع اتفاق سلام مع إسرائيل بات محسوما، وهو مسألة أسابيع أو أشهر معدودة".

وأشارت المصادر إلى "ضغوط كبرى تمارس على لبنان كي يسير مع سوريا أو بعدها بفترة قصيرة باتفاق مماثل، وقد تم وضع مطلع العام الجاري سقف زمني لمحاولة توقيع هذين الاتفاقين".

وأوضحت المصادر أنه "من غير المستبعد أن تتكثف الضغوط على لبنان وتتخذ أشكالا شتى، لضمان تنفيذ الخطة الأمريكية وفق المهل الزمنية الموضوعة".
وأمس، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته النمساوية بياتا ماينل رايزنجر، إن "إسرائيل مهتمة بتوسيع اتفاقيات أبراهام للسلام والتطبيع.. نود أن تنضم دول مثل سوريا ولبنان هذه الدول الجارة إلى عملية السلام.. مع تأمين مصالح إسرائيل الأساسية والأمنية..إسرائيل قالت إنه في أي اتفاق سلام في المستقبل الجولان ستظل جزءا من إسرائيل".
وأضاف أن الموقف الإسرائيلي بشأن هضبة الجولان واضح، ويؤكد أن أي "اتفاق مستقبلي محتمل سيبقى الجولان جزءا من دولة إسرائيل"، معربًا عن أمله "في أن تنضم سوريا إلى دائرة السلام والتطبيع مثلما يجرى الترحيب بالسعودية".
وشدد وزير الخارجية الإسرائيلي على أن بلاده ترغب في الحصول على علاقات جيدة مع كل الدول المجاورة لها في المنطقة.
ترامب يعلق على احتمالات التطبيع بين سوريا وإسرائيل
يأتي هذا فيما ذكرت "القناة 12" الإسرائيلية، في وقت سابق أمس، أنه يوجد محادثات مستمرة خلف الكواليس من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بين سوريا وإسرائيل.
وأوضحت القناة الإسرائيلية نقلا عن مصادر سورية، قولها إن العلاقات بين الجانبين السوري والإسرائيلي من المتوقع أن تشهد تفاهمات تدريجية ومن المحتمل أنه مع نهاية العام الجاري يكون قد جرى وضع الأساس لتلك العلاقات.
وأضافت المصادر السورية، في تصريحات للقناة 12 الإسرائيلية، أن الضغط الأمريكي بقيادة الرئيس دونالد ترامب والتغيرات الجيوسياسية في المنطقة يخلقان الفرصة للاتفاق بين سوريا وإسرائيل، ولكن الطريق ما زال "محفوفا بالألغام".
وفي وقت سابق، أعرب الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع عن استعداد بلاده للسلام مع إسرائيل وبحث التسوية السياسة معها بما في ذلك ملف الجولان.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد التقى الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع في 13 أيار/مايو الماضي، في العاصمة السعودية الرياض وأعلن خلال اللقاء رفع العقوبات عن سوريا، كما أبلغه بضرورة اتخاذ عدة إجراءات على رأسها تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وتحتل إسرائيل هضبة الجولان منذ حرب عام 1967، وبعد سقوط حكم الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي على يد المعارضة السورية المسلحة، توغل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان.
وكانت المعارضة السورية المسلحة، بقيادة أحمد الشرع، قد تمكّنت من دخول العاصمة دمشق، يوم 8 ديسمبر 2024، والسيطرة على مفاصل الدولة والإعلان عن إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، بعد معارك مع القوات النظامية استمرت نحو 12 يوما بدأت في ريفي حلب وإدلب.
ونهاية يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عدة قرارات أبرزها تولي القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، علاوة على تعليق العمل بالدستور وحل مجلس الشعب.
مناقشة