ونقلت تلك الوسائل عن مصدر دبلوماسي غربي أن "السلطات الإيرانية وجهت إلى سيسيل كولر وجاك باري تهم التجسس لحساب الموساد، والتآمر لقلب النظام، والإفساد في الأرض"، وهي من التهم الأشد قسوة في القانون الإيراني.
كما نقلت عن شقيقة سيسيل كولر قولها: "كل ما نعرفه هو أنهما مثلا أمام قاضٍ أكد توجيه هذه التهم الثلاث إليهما".
وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، قد أعلن في منتصف أبريل الماضي أن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على تسعة أفراد وكيانات إيرانية، على خلفية "مسؤوليتهم عن احتجاز رعايا أوروبيين على الأراضي الإيرانية".
وكتب بارو حينها على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "بناءً على اقتراحي، فُرضت عقوبات على تسعة أفراد وكيانات إيرانية مسؤولة عن سياسة احتجاز الرهائن في إيران، بما في ذلك سجن شيراز".
وأضاف: "لن أدخر جهدًا من أجل الإفراج عن مواطنينا سيسيل كولر وجاك باري المحتجزين كرهائن في ظروف مروعة".
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد أعلن في مارس الماضي، عن إطلاق السلطات الإيرانية سراح المواطن الفرنسي أوليفييه غروندو، الذي كان محتجزًا منذ عام 2022 بتهمة "التجسس".
كما استدعت وزارة الخارجية الفرنسية، في يناير الماضي، السفير الإيراني في باريس، وطالبته مجددًا بإطلاق سراح المواطنين الفرنسيين الموقوفين في إيران.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استقبل وزير الخارجية الفرنسي عائلات المواطنين المحتجزين في إيران، مؤكدًا أن قضية الإفراج عنهم تحتل أولوية قصوى لدى الحكومة الفرنسية في علاقتها مع طهران.