جاء ذلك في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على موقع "إكس"، اليوم الخميس، قال فيها إن التعاون مع الوكالة الدولية سيدار من الآن فصاعدا عبر المجلس الأعلى للأمن القومي، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات لها أسباب تتعلق بالسلامة والأمن، وفق تعبيره.
تأتي تصريحات عراقجي بعدما أكد المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور، هادي طحان نظيف، أن قرار تعليق التعاون مع الوكالة الدولية أصبح واجب التنفيذ وأن قانون تعليق التعاون تم إقراره في مجلس الشورى وجرت المصادقة عليه في مجلس صيانة الدستور، قبل أن يتم إبلاغه رسميا من رئيس الجمهورية بصفته قانونا تنفيذيا.
ولفت إلى أن قرار تعليق التعاون سيستمر حتى إلى حين تأمين سلامة العلماء والمنشآت النووية، وفقا لمعايير وجدول زمني يحدد المجلس الأعلى للأمن القومي.
وتزامن التصعيد الإيراني مع دعوة إسرائيل للدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي إلى تفعيل "آلية الزناد" فورا لإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران.
وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية إن طهران "تبعث برسالة كارثية"، فيما حذر وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية جان نويل بارو، يوم الأربعاء، من أن باريس وبرلين ولندن مستعدة لتفعيل آلية الزناد ما لم تستأنف إيران التعاون النووي.
وكان البرلمان الإيراني قد صوّت بالأغلبية على قانون إلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأصدر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قرارا بتنفيذه رسميا بعد يوم واحد من إعلان وقف إطلاق النار.
وحذرت السلطات الإيرانية، في وقت سابق، من أن تفعيل "آلية الزناد" قد يدفع طهران إلى الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، وهي المعاهدة التي لم توقّع عليها إسرائيل حتى الآن.