وفي حديثه لإذاعة "سبوتنيك"، أوضح الحربي أن "هذه العلاقات تأتي في إطار سعي السعودية إلى تنويع شراكاتها الاستراتيجية"، متوقعًا أن "يتجاوز حجم التعاون الاقتصادي بين البلدين 5 مليارات دولار مع نهاية عام 2025".
وأشار إلى أن "السعودية لم تستخدم سلعة النفط في أي توترات جيوسياسية"، مؤكدًا أن "النهاية الحتمية لأي صراع هي التفاوض السياسي"، ولفت إلى "المتغيرات المذهلة التي يشهدها العالم، حيث بات النظام الدولي يتجه نحو التعددية القطبية، مع تراجع قدرة الولايات المتحدة على قيادة العالم منفردة في ظل تصاعد أزماتها الداخلية، خصوصًا على المستوى الاقتصادي".
وأضاف الحربي أن ملف الطاقة شكّل محورًا استراتيجيًا في لقاء ابن فرحان ولافروف، إلى جانب القضية الفلسطينية التي وصفها بـ"المحورية". كما أشار إلى أن "السعودية تبادر لحل عدد من الأزمات الدولية والقضايا المهمة في العالم، منها الأزمة الأوكرانية"، كاشفًا عن مشاريع مشتركة مرتقبة تشمل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
واعتبر الباحث أن "التقارب والتوافق الاقتصادي بين البلدين يعزز المكانة الإقليمية والدولية لكل منهما، وينعكس إيجابا على شعوب المنطقة، وعلى روسيا وأوروبا".
وتوقع الحربي أن "يلبي ولي العهد السعودي دعوة حضور القمة العربية - الروسية في موسكو"، مؤكدًا أن "أهمية مشاركته ترتبط ببعد استراتيجي يتجاوز العلاقات الثنائية، ويعبّر عن تكامل عربي - خليجي - روسي، قائم على مبادئ تعزيز المكانة، والبناء على ما تحقق من إنجازات، وما هو منتظر تحقيقه"، مشددًا على أن "الأمن يشكل جزءًا أساسيًا من الاقتصاد".