وخلال مداخلة له عبر إذاعة "سبوتنيك"، قال فرحات، إن "روسيا تحثّ الآن دول "البريكس" وكل الدول النامية على إنشاء استقلالية اقتصادية وسياسية".
وأكد فرحات أن "البريكس اليوم هي حلم كل الدول الناشئة"، معتبراً ان "ترامب يفرض المزيد من الرسوم لأنه يرى أن هناك اقبالا من كثير من الدول لدخول المنظمة ما سيشكل توازناً سياسياً كبيراً قد ينهي الأحادية بشكل كبير جداً ويؤسس لعالم جديد تتخوف منه الولايات المتحدة الأمريكية".
كما أكد "امتلاك منظمة "البريكس" أجندة بعيدة المدى، فهي لا تريد استخلاص أو انصهار موقف سياسي موحّد الآن، بل وضع حوارات على الطاولة واجتذاب العدد الأكبر من الدول لإنشاء نوعا من التوازن، كما تحاول سحب البساط من تحت التأثير الأمريكي الأوروبي على بعض الدول واجتذابها من خلال إعطائها مساحة من الحرية في القرارات".
ورأى فرحات أن "أهمية إجتماع "البريكس" يأتي في واقع تعيش فيه الولايات المتحدة بطريقة وصفها بالعنجهية والفوقية مع الدول الأخرى، وبشكل خاص مشروع ترامب الذي يَعتبر بأن الولايات المتحدة الأمريكية هي القوة الوحيدة في العالم".
وعن رأيه بكلمة الرئيس البرازيلي خلال الاجتماع، قال إن "مواقف الرئيس البرازيلي متقدمة جدا في عملية التخلص من الهيمنة الأمريكية، وهو يعتقد بأن "البريكس" هي فرصة سانحة على الصعيد الاقتصادي ومحطة كبيرة من أجل نقض سقوط المؤسسات الدولية"، معتبراً أنه "الحرب التي شنتها إسرائيل على إيران رغم القرار الدولي الذي يسمح لإيران بالتخصيب، يمكن أن تتعرّض لها البرازيل في المستقبل وأي دولة مستقلة ومن هنا ينظر بأهمية شديدة إلى منظمة "البريكس" والى دور البرازيل الفاعل فيها".
وتعقد قمة "بريكس" الـ17 في ريو دي جانيرو، يومي 6 و7 يوليو/ تموز الجاري.
وتعد هذه القمة الـ17 على مستوى القادة لدول مجموعة "بريكس"، والتي تضم حاليًا 10 دول بعد توسعها الأخير، وتشمل البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا، مصر، الإمارات، إثيوبيا، إيران، وانضمت إندونيسيا رسميا بداية عام 2025.
يذكر أن "بريكس" تأسست عام 2006، بمبادرة من روسيا، وانضمت إليها جنوب أفريقيا عام 2011، ثم توسعت عام 2024، بانضمام 4 دول جديدة، وواحدة في عام 2025، بينما تتعاون دول أخرى مع المجموعة بصفة شراكة، من بينها بيلاروسيا، كوبا، كازاخستان، ماليزيا، نيجيريا، تايلاند، أوزبكستان، وفيتنام.