فيدان: أنقرة نقلت لطهران موقف واشنطن حول إمكانية استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي

كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الثلاثاء، أن أنقرة نقلت لإيران موقف الولايات المتحدة حول إمكانية استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
Sputnik
وقال فيدان، في تصريحات للصحفيين، إنه "في الوقت الراهن هناك حالة من عدم الوضوح وعدد من المواقف المطروحة".

وتابع الوزير التركي: "قبل أربعة أيام فقط، أجريت محادثات مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، (ستيف) ويتكوف. لدى الجانب الأمريكي عدد من المواقف بشأن هذه المسألة (استئناف المفاوضات)، وقد تمكنا من إيصالها إلى الجانب الإيراني، سواء خلال قمة منظمة التعاون الاقتصادي (إيكو) في خانكندي، أو على هامش قمة بريكس".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، قد نفى يوم السبت الماضي، "الأخبار المتداولة عن موعد قريب للمفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية".
الحرس الثوري: إيران لم تكشف حتى الآن عن صواريخها الفعالة

ولفت بقائي إلى أن "الرأي العام، في الوقت الحالي، غاضب إلى درجة أن أحدًا لا يجرؤ، حتى، على الحديث عن المفاوضات والدبلوماسية".

وشدد على "ضرورة إدانة إسرائيل المعتدية ومحاسبتها ومعاقبتها بشأن جريمتها بقصف سجن إيفين خلال العدوان"، مؤكدًا أن "79 شخصا فقدوا حياتهم جراء جريمة الحرب الإسرائيلية الوحشية بقصف السجن".

في 13 يونيو/ حزيران الماضي، شنّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أهمها منشأة "نطنز" الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.
وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.

وردت إيران، بضربات جوية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل، مؤكدة أن العملية ستتواصل طالما اقتضت الضرورة.

وبررت إسرائيل هجماتها بأن إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران وتصر دائما على أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية فقط.
كما شنّت الولايات المتحدة هجوما على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، ليلة 22 يونيو الماضي. ووفقا لواشنطن، "كان الهجوم يهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل خطير".
وبعدها بأيام، أعلن الحرس الثوري الإيراني، الرد على الولايات المتحدة الأمريكية بضرب قاعدة "العديد" الأمريكية في دولة قطر.
وأعقب ذلك إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إيران وإسرائيل وافقتا على وقف إطلاق النار بينهما من صباح الثلاثاء 24 حزيران/يونيو الماضي، وذلك بعد نحو 12 يوما من القصف المتبادل.
مناقشة