وركّزت الجلسة على أساليب استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، التي يتم الاعتماد عليها حاليًا في الإعلام والعمل الإعلامي بشكل عام وعلى المنهجية، التي يتبعها فريق تحرير القسم العربي لدى وكالة "سبوتنيك"، في مجال استثمار الذكاء الاصطناعي.
وقدّم سليمان عرضًا وافيا حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والإشكاليات التي يعاني منها في الوقت الحالي، خصوصا فيما يتعلق بمشكلات السمع الصحيح للغة العربية وتصدير النطق الخاطئ للمستمع، كما تطرق إلى استخدام الذكاء الاصطناعي من خلال العمل التحريري وتحليل المحتوى وتوقعات الجمهور، بالإضافة إلى أساليب التفاعل مع الجمهور من خلال الإعلانات الموجّهة بالإضافة إلى استثمار الذكاء الاصطناعي في مجال التحقق من الأخبار والمحتوى والصور والفيديوهات، وإلى الجانب البشري والعاطفي، الذي تفقده هذه الأدوات، مثل القدرة على تلوين الصوت، على سبيل المثال.
شرح عجوز طرق استخدام عدد من الأدوات واستخدام واستثمار الـ"بوت" في هذه العملية، وأمثلة تطبيقية على أساليب الاستخدام، مشيرًا إلى الجوانب الإيجابية والسلبية لكل أداة مستخدمة في المجال الإعلامي، وتطرق أيضا إلى أهمية استثمار هذه الأدوات في الوقت الحالي، منوها إلى ضرورة تعزيز هذا القطاع في مجال الإعلام بشكل عام وتدريب الكوارد البشرية على استخدام الأدوات.
قال الدكتور عبد الله الحربي، رئيس قسم المدونات اللغوية في مجمع الملك سلمان للغة العربية: "يفتح الذكاء الاصطناعي آفاقًا جديدة لنشر اللغة العربية في الفضاء الرقمي. ويتطلب التطور المتسارع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات اللغة والإعلام عقد مثل هذه اللقاءات العلمية لمناقشة أفضل السبل لاستخدام هذه التقنيات، وتبادل الخبرات، وإيجاد الحلول، وتحقيق الأهداف السامية في مجال اللغة والإعلام".