راديو

الدلالات السياسية لزيارة رئيس مجلس الدولة الصيني للقاهرة؟

وصل رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، أمس الأربعاء، إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة تحمل بين طياتها فيما يبدو رسائل سياسية واقتصادية ثقيلة الوزن.
Sputnik
فعلى وقع تحولات جيوسياسية متسارعة وتحديات اقتصادية ضاغطة، تواصل مصر تعميق شراكتها مع الصين، معلنة بوضوح أن الرهان على الصين لم يعد خيارا هامشيا، بل توجها استراتيجيا متصاعدا.
تأتي هذه الزيارة في وقت تعزز فيه مصر شراكتها مع بكين كأحد الركائز الأساسية لسياستها الخارجية، في إطار سعيها لتنويع التحالفات وتعظيم المصالح الوطنية في نظام عالمي متعدد الأقطاب.
وقال رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، إنه يتعين على الصين ومصر، باعتبارهما دولتين مهمتين في الجنوب العالمي، أن تواصلا تعزيز التنسيق الاستراتيجي من أجل حماية المصالح المشتركة.

في هذا السياق، قال الكاتب المتخصص في العلاقات الدولية، نبيل نجم، إن "أهم الرسائل التي تحملها هذه الزيارة لرئيس مجلس الدولة الصيني للقاهرة، هي أن هناك شراكة استراتيجية بين القاهرة وبكين، والتأكيد على استمراريتها".

وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "التوقيت له دلالة، إذ دخلت منطقة الشرق الأوسط في منحنى خطير، ولذا فالقاهرة تسارع بفتح شراكات مع الشرق والغرب".
وأشار نجم إلى أن "الصين استطاعت خلال العقود الماضية أن تتحول إلى معجزة اقتصادية عالمية يشهد لها الجميع، وعلى رأسهم أمريكا، وهو ما جعل لدى بكين تراكم خبرات اقتصادية تجاوزت الغرب الأنجلو أمريكي، وهو ما تحاول القاهرة أن تستفيد منه من خلال إنشاء المناطق الاقتصادية والشراكات المختلفة".

من جانبه، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الصيني، نادر رونج، أن "هذه الزيارة هي تجسيد للارتقاء المستمر في الشراكات بين مصر والصين، وتوجه العلاقات الصينية العربية نحو عصر جديد تحت عنوان "الحزام والطريق"، وهو ما يشهد تطورا مستمرا".

وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "هذه الزيارة يعلق عليها كثير من الآمال في توسيع دائرة التعاون، باعتبار أن القاهرة مركز تجاري أفريقي مهم".
مناقشة