وقال الخريف، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "إن أحد جوانب زيارتنا ووجودنا في روسيا متعلق بإجراء لقاءات مع ممثلي الشركات الكبرى في قطاعات المعادن النفيسة من الألماس والتيتانيوم والذهب، ولمسنا حماسًا كبيرًا لديهم لدخول السوق السعودية".
وأضاف الوزير السعودي: "وكان لدينا اليوم لقاء مع معالي وزير الموارد الطبيعية (الروسي ألكساندر كوزلوف)، وجرى الحديث حول إقامة مشاريع مشتركة، حيث تم في العام الماضي 2024، توقيع اتفاقية بين الوزارتين ونعمل على تفعيلها".
وعقد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر بن إبراهيم الخريف، سلسلة من الاجتماعات الرفيعة المستوى مع كبار المسؤولين التنفيذيين من شركات صناعية وتعدينية روسية رائدة، خلال زيارته الرسمية إلى روسيا الاتحادية.
وتأتي هذه الاجتماعات في إطار جهود المملكة الأوسع لتعزيز العلاقات الصناعية الدولية، وجذب الاستثمارات، وترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كدولة رائدة عالميًا في مجال الصناعة والتعدين.
وكان من أبرز محاور الاجتماع لقاء الرئيس التنفيذي لشركة "ألروسا"، أكبر شركة تعدين ألماس في العالم، بخبرة تزيد على 70 عاما في استكشاف وإنتاج ومعالجة وبيع الألماس الخام والمصقول.
وتعد هذه الاجتماعات مؤشرا على التزام المملكة العربية السعودية ببناء شراكات صناعية طويلة الأمد، وتسريع أهداف التنويع الاقتصادي، وتعميق العلاقات الاقتصادية السعودية الروسية، وهو ما انعكس في نمو التجارة غير النفطية بين البلدين، من 491 مليون دولار أمريكي في عام 2016، إلى 3.28 مليار دولار أمريكي في عام 2024. ويبقى كلا البلدين متحدين في التزامهما بتطوير صناعات الجيل القادم وتعزيز القدرة التنافسية العالمية.