وشبّه رئيس الوزراء الإسرائيلي، السابق، إيهود أولمرت، "المدينة الإنسانية" بأنها تشبه معسكرات الاعتقال النازية التي بنيت خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال أولمرت في مقابلة مع وسائل إعلام غربية: "إنها معسكر اعتقال، وإذا تم ترحيل [الفلسطينيين] إلى "المدينة الإنسانية" الجديدة، فيمكن القول إن هذا جزء من تطهير عرقي، وهذا هو التفسير الحتمي للخطة الحالية لإنشاء مخيم لمئات الآلاف من الأشخاص"، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وتابع موضحا: "عندما يبنون مخيما يخططون فيه لتطهير أكثر من نصف غزة، فإن الفهم الحتمي لاستراتيجية هذه الخطة هو أنها ليست لإنقاذ الفلسطينيين، بل لترحيلهم، ودفعهم، ورميهم بعيدا، على الأقل، ليس لدي أي فهم آخر".
بينما سخر زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، من الخطة، واعتبرها "وهما مكلفا" فرضه شركاء نتنياهو من اليمين المتطرف.
كما انتقد لابيد تكلفة الخطة المقترحة، والمقدرة بـ15 مليار شيكل، ودعا إلى استخدام الأموال في التعليم وخفض تكاليف المعيشة بدلا من "إضاعة أموال الطبقة الوسطى"، وفق تعبيره.
وكتب، أمس الأحد، على منصة "إكس": "هذه الأموال لن تعود، نتنياهو يطلق العنان لوزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، لأوهامهما المفرطة لمجرد الحفاظ على ائتلافه، وبدلا من إهدار أموال الطبقة الوسطى، عليهما إنهاء الحرب وإعادة المحتجزين".
وكان الجيش الإسرائيلي حذر القيادة السياسية من الإصرار على إقامة "مدينة إنسانية" في قطاع غزة، يتم نقل سكان القطاع إليها حتى إجراء عملية إعادة الإعمار، مشيرا إلى أن هذا الأمر من شأنه أن يضر بالمفاوضات الجارية حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
وذكرت "القناة 12" الإسرائيلية، أمس الأحد، أن "الجيش الإسرائيلي حذر المستوى السياسي من أن الإصرار على وجود مدينة إنسانية (في قطاع غزة) من شأنه أن يضر بجهود تحرير المختطفين الجارية الآن في الدوحة".
وأوضح الجيش الإسرائيلي وفقا لما أوضحته القناة الإسرائيلية، أن إقامة "مدينة إنسانية" في قطاع غزة سيستغرق من 3 إلى 5 أشهر.