وقالت الرئاسة السورية في بيان: "نتابع باهتمام بالغ الانتهاكات المؤسفة التي طالت بعض المناطق في محافظة السويداء مؤخرا"، وتابعت: "هذه الأفعال التي تندرج ضمن السلوكيات الإجرامية وغير القانونية، التي لا يمكن قبولها تحت أي ظرف من الظروف، وتتنافى تماما مع المبادئ التي تقوم عليها الدولة السورية".
وإذ وصفت هذه الأعمال بـ "المشينة"، أكدت "التزامها التام بالتحقيق في جميع الحوادث المتعلقة بها ومحاسبة كل من يثبت تورطه فيها"، مشددة على أن "أي جهة مسؤولة عن هذه الأعمال، سواء كانت فردية أو منظمات خارجة عن القانون، ستتعرض للمحاسبة القانونية الرادعة، ولن نسمح بمرورها دون عقاب".
وبحسب ما جاء في البيان: "تضع الدولة السورية بقيادتها وأجهزتها، أولوية قصوى لحماية الأمن والاستقرار في جميع أنحاء سوريا، وتؤكد أن العدالة هي المعيار الذي تعمل به في جميع الحالات".
واختتمت الرئاسة السورية بيانها: "نؤكد لأهلنا في السويداء أن حقوقهم ستكون دائما مصونة، وأننا لن نسمح لأي طرف بالعبث بأمنهم أو استقرارهم".
وجاء بيان الرئاسة السورية، عقب غارات إسرائيلية استهدفت هيئة الأركان العامة السورية في العاصمة دمشق، وإصابة مدنيين اثنين جراء الغارات الإسرائيلية، بحسب قناة "الإخبارية" السورية.
من جهته، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان، أن "الجيش الإسرائيلي يواصل متابعة التطورات في الجنوب السوري والعمل وفق توجيهات المستوى السياسي"، مبينًا أنه في "حالة تأهب للسيناريوهات المختلفة".
وفي وقت سابق اليوم، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بمواصلة مهاجمة القوات السورية، حتى انسحابها من محافظة السويداء، وترك الدروز في شأنهم، ملوّحا بالتصعيد في حال عدم الاستجابة.
ونقلت وسائل إعلام عن كاتس، قوله: "كما أوضحنا وحذرنا، لن تتخلى إسرائيل عن الدروز في سوريا، وستطبق سياسة نزع السلاح التي قررناه"، مضيفا: "يجب على النظام السوري أن يخلي سبيل الدروز في السويداء ويسحب قواته".
وشدد كاتس على أن "الجيش الإسرائيلي سيواصل مهاجمة قوات النظام حتى انسحابها من المنطقة، وسيصعد قريبا من مستوى الرد على النظام إذا لم تفهم الرسالة".
وأكدت مصادر محلية لـ"سبوتنيك" أن "أحياء عدة في مدينة السويداء، إلى جانب القرى الغربية، تعرضت لقصف صاروخي ومدفعي مكثف، أسفر عن مقتل أكثر من 30 مدنيا، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى انتهاكات خطرة تمثلت في عمليات إعدام ميداني، وتخريب، وسرقات، والاعتداء على المواطنين بالضرب والإهانات اللفظية. وذلك أثناء دخول قوات تابعة لوزارتي الداخلية والدفاع السوريتين، عقب التوصل إلى اتفاق مع وجهاء محافظة السويداء، يقضي بدخول هذه القوات إلى مركز المدينة.