وقال أبرامياني في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "باشينيان يدرك تماما أن شعبيته في تراجع حاد. وهو يعلم أن الكنيسة هي المؤسسة الوحيدة التي تملك تأثيرا عميقا على الشعب، ويمكن أن تلعب دورا مهما خلال الانتخابات القادمة، ولذلك بدأ في استهدافها".
وأضاف أبرامياني أن الكنيسة لطالما كانت العمود الفقري للهوية الأرمنية، خاصة خلال فترات غياب الدولة، حيث حافظت على اللغة والإيمان ووحدة الأرمن.
وتابع: "على مدى قرون، لم يكن لدينا دولة، وكانت الكنيسة هي التي حلت محلها. لقد حافظت على لغتنا، وعلى إيماننا، وكانت الرابط الذي جمع الأرمن ومنع تشتتهم. لولا الكنيسة، لكنا قد تفرقنا في دول العالم، وربما ما كان للدولة الأرمنية أن تظهر. ولم تكن لتبقى قيمنا أو تراثنا الثقافي، ولا ليكون لدينا مركز عظيم مثل مكتبة ماتنادران التي تحفظ آلاف المخطوطات".
وردا على سؤال حول ما إذا كان من الممكن أن يقدم باشينيان على اعتقال الكاثوليكوس الأعلى للأرمن، غاريغين الثاني، أجاب أبرامياني: "من هذا الشخص يمكن توقع أي شيء. رغم أن الكاثوليكوس الحالي هو الذي عين معظم رجال الدين في البلاد، وقد قام هؤلاء معا بتعميد عدد هائل من الأرمن".
وتفاقمت العلاقات بين السلطات الأرمينية والكنيسة بعد أن نشر باشينيان، في نهاية مايو/ أيار الماضي، منشورات مسيئة على وسائل التواصل الاجتماعي ضد الكنيسة الأرمينية الرسولية، شملت لغة نابية، ثم اقترح تعديل طريقة انتخاب الكاثوليكوس لتعزيز دور الدولة.
وأدى اعتقال رجل الأعمال والفاعل الخيري سامفييل كارابيتيان، الذي دافع عن الكنيسة، إلى موجة استياء واسعة في الشتات الأرميني حول العالم، حيث أدانوا بشدة ما وصفوه بالاضطهاد السياسي للكنيسة وأنصارها.