راديو

الاستراتيجية السياحية السعودية لعام 2025.. بين التنوع الجغرافي والتحول الرقمي

شهد القطاع السياحي في السعودية، خلال الربع الأول من عام 2025، نقلة نوعية غير مسبوقة، تجسدت في تصدّر المملكة قائمة الدول العالمية من حيث نسبة نمو إيرادات السياحة الدولية، وفقا لتقرير رسمي صادر عن منظمة الأمم المتحدة للسياحة.
Sputnik
ويعد هذا الإنجاز ثمرة لاستراتيجية وطنية طموحة، ترتكز على "رؤية 2030"، التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية.

في هذا السياق، قال الباحث في العلاقات الدولية د.عبد الحفيظ محبوب، إن "السعودية أصبحت وجهة سياحية عالمية بالفعل، ففي عام 2024، حققت المملكة العربية السعودية زيادة على المستوى السياحي الداخلي والخارجي، وفي الربع الأول، حققت السياحة الخارجية حوالي 130 مليون زائر، 75% منها تقريبًا من الداخل و30% من الخارج".

وأضاف أن "هناك تنوعا في سياحة المملكة ما بين السياحة التراثية في العلا والسياحة الدينية والسياحة في مدينة نيوم وعلى البحر الأحمر بالتالي هذه المناطق أصبحت جاذبة للسياحة الخارجية، هذا بالإضافة إلى المناطق السياحية التقليدية الموجودة أصلاً مثل البيئة الصحراوية والجبلية والجنوب الغربي في أبها وغيرها من مناطق مليئة بالغابات والجبال لذلك السياحة في المملكة ستكون واعدة جداً ومن المتوقع أن تنمو وتزدهر في الفترة القادمة خاصةً وأنها تستهدف شرائح متعددة ومختلفة من السياح".

على صعيد آخر، قال الخبير الاقتصادي د.بلال علامة، إن "المملكة منذ 2022، أجرت تحولات كبيرة في هيكلها السياحي والاقتصادي، بحسب ما ورد في "رؤية 2030"، حيث أدخلت قطاعات جديدة إلى الاقتصاد السعودي وهذه القطاعات كلها أصبحت واعدة لأنها لم تكن موجودة في السابق وأصبحت عوامل جذب للمستثمرين خاصة فيما يتعلق بمحور دول الخليج".

وأضاف علامة أن "هناك قدرات مالية هائلة تمتلكها المملكة تساعدها في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياحي"، مشيرًا إلى أن "رؤية الأمير محمد بن سلمان، التي أطلقها، كانت المفتاح وخارطة الطريق التي أدت إلى ازدهار القطاعات الواعدة، التي كانت راكدة من قبل في قطاع السياحة تحديدًا من خلال تطوير البنية التحتية وبناء مدن جديدة بشكل حديث لاستقبال المهرجانات والحفلات، مما ساهم في فتح آفاق جديدة للسياحة والاستثمار".
مناقشة