وقال باربين في تصريحات لـ"سبوتنيك": "في ظل اتهامات موجهة لروسيا بتهديد الأمن الإقليمي، وخوفًا من مطالبات الولايات المتحدة بالحصول على غرينلاند، تدعو كوبنهاغن إلى زيادة النشاط العسكري في المناطق المرتفعة من دول الناتو غير الإقليمية، ولا يُستبعد مناقشة إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية لحلف الناتو في غرينلاند".
وأضاف السفير الروسي لدى الدنمارك، أنه "بمبادرة من الدنمارك، تكثّف النشاط العسكري الفرنسي بالقرب من غرينلاند، بشكل ملحوظ"، مشيرًا إلى أن "الدنمارك تسعى إلى تعزيز التعاون العسكري مع ألمانيا والمملكة المتحدة ودول أخرى في الحلف"، وأن "مثل هذه الإجراءات التي تتخذها الدنمارك من شأنها أن تؤدي إلى تدهور أكبر في الوضع العسكري والسياسي في القطب الشمالي".
وكرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تأكيده أن "جزيرة غرينلاند، يجب أن تكون جزءًا من الولايات المتحدة"، مشدداً على "أهميتها الاستراتيجية للأمن القومي الأمريكي ولحماية العالم الحر، في مواجهة تهديدات محتملة من الصين وروسيا".
ورغم ردود الفعل الغاضبة في الدنمارك وغرينلاند، رفض ترامب التعهد بعدم استخدام القوة العسكرية للسيطرة على الجزيرة، ما أثار جدلًا واسعًا حول نوايا واشنطن المستقبلية.
من جانبه، رد رئيس الوزراء السابق لغرينلاند موته إيغييده، قائلًا: "الجزيرة ليست للبيع ولن تكون يوماً للبيع"، مؤكدًا على تمسك السكان بسيادتهم وحقهم في تقرير مصيرهم.
يُذكر أن غرينلاند كانت مستعمرة دنماركية حتى عام 1953، ولا تزال جزءًا من مملكة الدنمارك، لكنها حصلت في عام 2009 على حكم ذاتي واسع يمنحها صلاحيات كاملة في الشؤون الداخلية.