يُشار إلى أن محمود نبويان، نائب رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أعلن عن اكتشاف "شرائح تجسس مشبوهة في أحذية مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أثناء تفتيشهم المواقع النووية الإيرانية".
وتابع: "في الماضي، عندما كنا نقدم تقارير سرية للوكالة، قبل مناقشتها في الوكالة، كانت المعلومات تُنشر في الصحف، هذا في حين أن نشر هذه المعلومات محظور ويجب محاسبة الوكالة. الصحف الإسرائيلية والأمريكية تنشر معلوماتنا".
وبحسب ما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية، قال كوثري إن "هذه الإجراءات اتُخذت وفقا للقانون الذي أقره البرلمان الإيراني"، مضيفًا أن "مفتشي الوكالة قرروا بأنفسهم مغادرة إيران بناء على القانون الجديد".
واتهم كوثري، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، بتزويد الولايات المتحدة وإسرائيل، بمعلومات كان قد حصل عليها خلال وجوده في إيران.
وصادق البرلمان الإيراني، مطلع الشهر الجاري، على مشروع قانون يدعو إلى تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى حين ضمان أمن المنشآت النووية في البلاد.
وقال عضو اللجنة الرئاسية في البرلمان الإيراني علي رضا سليمي، إن "البرلمان صادق على قرار وقف تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مضيفًا: "سيتم تحويل قرار وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المجلس الأعلى للأمن القومي للمصادقة عليه".
من جهته، قال إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إن "اللجنة صادقت على تفاصيل مشروع قانون يلزم الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مضيفًا: "سنرد بحزم في حال أقدم العدو الإسرائيلي على أي عدوان".
وتابع: "من الضروري مقاضاة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لتقديمه تقارير كاذبة ولتجسس بعض عناصره على منشآتنا النووية".
يُذكر أن إسرائيل وإيران تبادلتا ضربات جوية وقصفا صاروخيا، منذ 13 يونيو/ حزيران الماضي، عندما قصفت إسرائيل إيران، وتسببت في مقتل عدد من العلماء النوويين الإيرانيين، إضافة إلى قادة عسكريين كبار.