وأقيم العرض في بعلبك، بمناسبة مرور 150 عاماً على العرض الأول للعمل الذي قدّم للمرة الأولى في 3 آذار/مارس 1875 على مسرح "كوميك" في باريس.
"وكارمن" هي أوبرا شهيرة تحكي قصة امرأة غجرية تتمرد على التقاليد، حيث تم تجسيدها في العرض.
العرض جسد القصة التي تدور أحداثها في أجواء من الحب، والغيرة، والحرية، وقد أصبحت رمزاً للتمرد والشغف في تاريخ الموسيقى الكلاسيكية.
هي قصة رومانسية تحكي قصة رجل باسيكي عشق امرأة غجرية متقلبة العواطف حولته من جندي مطيع إلى شقي خارج على القانون مطلوب رأسه.
هذا الحب الجارف جر الرجل العاشق إلى ساحة الإعدام بعد أن طعنها بسكين في صدرها.
دفعه حبه وغيرته عليها إلى قتلها على أدراج الاستاد الكبير، قبل أن تذهب لملاقاة عشيقها الأخير مصارع الثيران الذي يقود مباراته الأخيرة وتلفظ كارمن أنفاسها الأخيرة وهتاف الجماهير الذي يطلق التحيات للمصارع.
"كارمن" يحتوي على اثنتين من أشهر الأغاني لبيزيه "الهافاني رقصة كوبية" و"مصارع الثيران أغنية"، اللتين تتنافسان على الشعبية مع التينور ثنائي الباريتون "في أعماق المعبد" من "صياد اللؤلؤ".
وضع بيزيه في كارمن مكامن عبقريته ورفع شأنها حضور مؤلفين عظام ومعاصرين أمثال ديبوسي، سان سانس، وتشايكوفسكي، برامز، حيث حضروها أكثر من عشرين مرة.
لم يكتب لبيزيه أن يرى النجاح العظيم لكارمن، فقد توفى نتيجة قصور القلب عن عمر 36 في بوجيفال قرب باريس في الثالث من يونيو/حزيران عام 1875.