ووصف عون، في بيان بهذه المناسبة، الانفجار بأنه "جريمة كبرى هزت ضمير الأمة والعالم"، مستذكرًا أكثر من 200 قتيل وآلاف الجرحى والدمار الواسع الذي طال العاصمة اللبنانية.
وقال: "نقف اليوم أمام أرواح الشهداء وعائلاتهم وكل اللبنانيين، لنؤكد أن العدالة لن تموت، وأن المحاسبة حتمية".
وأشار عون إلى أن محاسبة المسؤولين عن هذه الفاجعة كانت من أولوياته منذ توليه المسؤولية، مؤكدًا أن "الدولة تعمل بكل الوسائل لضمان استكمال التحقيقات بشفافية، وستواصل الضغط على الجهات المختصة لمساءلة كل المتورطين، أيًا كانت مواقعهم أو انتماءاتهم".
وتوجه الرئيس اللبناني إلى أهالي الضحايا، قائلًا: "دماء أحبائكم لن تذهب سدى، وآلامكم لن تبقى بلا جواب. هذا وعد قطعته أمام الله والوطن".
وختم الرئيس اللبناني جوزيف عون، بيانه بالإشادة بروح التضامن الشعبي بعد الكارثة، معتبرًا أن "تلك الروح الوطنية هي التي ستمهد الطريق لتحقيق العدالة وبناء وطن قائم على الشفافية والمساءلة".
وأُعلن في لبنان، اليوم الاثنين، الحداد الرسمي إحياء لذكرى ضحايا الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس/ آب 2020.
وأسفر انفجار أكثر من 2,700 طن من نترات الأمونيوم عن مقتل أكثر من 170 شخصا وإصابة أكثر من 6,000 آخرين، وقد دُمِّر حيان سكنيان في العاصمة بالكامل تقريبا نتيجة الانفجار.
وبعد مرور 5 سنوات من الكارثة، تم ترميم جميع المباني المتضررة في الأحياء المنكوبة تقريبًا بشكل كامل، فيما يواصل المرفأ عمله؛ إذ بلغ عدد الحاويات المتداولة في يوليو رقماً قياسيًا تجاوز 100 ألف وحدة، وهو أعلى معدل منذ عام 2019.
ووفقا لإدارة المرفأ، فقد استعادت منشأة مرفأ بيروت مكانتها كأحد المراكز اللوجستية الرئيسية في شرق البحر المتوسط.