وزير الخارجية الإسرائيلي: لا مكان لـ"حماس" في مستقبل غزة ولن نقبل بشروطها

صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الاثنين، أن "إسرائيل ترفض أي تسوية تفرضها "حماس"، مشددًا على ضرورة الإفراج عن جميع المحتجزين من قطاع غزة، "دون شروط"، على حد قوله.
Sputnik
وقال ساعر، في مؤتمر صحفي، إن "حماس" تحاول فرض شروط تضمن بقاءها في الحكم داخل غزة، وهو ما ترفضه إسرائيل رفضا قاطعا".
وتابع أن بلاده "تسعى لإنهاء الحرب وإطلاق سراح المحتجزين"، مفضلًا الحلول الدبلوماسية، ولفت في هذا السياق إلى "جهود أمريكية لصياغة رؤية لمرحلة ما بعد الحرب، وتنسيق مستمر بين تل أبيب وواشنطن".
وأوضح وزير الخارجية الإسرائيلي أن "أمريكا تنوي التدخل بقوة للتخفيف من الكارثة الإنسانية في غزة، مع استمرار التشاور بين الطرفين بشأن هذا الملف".

وهاجم ساعر، خلال المؤتمر، عددا من قادة العالم، عقب إعلانهم الاعتراف بدولة فلسطين، قائلا: "هذا أمر غير أخلاقي، يدّعون أنهم يريدون إنهاء الحرب، لكن أفعالهم لا تؤدي إلا إلى تقوية موقف "حماس" في المفاوضات، وهذا خطأ فادح، وإذا لم تستطع المساعدة، فلا تنشر الدمار"، وفقا لموقع "آي 24 نيوز" الإسرائيلي.

كما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، أنه سيتوجه إلى مدينة نيويورك الأمريكية، الليلة للمشاركة غدا الثلاثاء، في جلسة نقاش خاصة في مجلس الأمن الدولي، بادر هو بعقدها حول قضية المحتجزين الإسرائيليين، وشكر أمريكا وبنما على مساعدتهما في عقد الاجتماع.
وتشهد غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا هي الأعنف في تاريخ الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، بعد أن شنّت إسرائيل حملة عسكرية واسعة النطاق ردا على هجوم مفاجئ نفذته حركة "حماس" الفلسطينية على جنوب إسرائيل.
وخلفت الحرب دمارا هائلا في القطاع المحاصر، وأدت إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا، معظمهم من المدنيين، وسط انهيار شبه كامل في البنية التحتية الصحية والإنسانية.
إعلام: إسرائيل وأمريكا قد تحتاجان أشهرا للتوصل إلى اتفاق جديد مع "حماس"
وفي ظل الحصار المفروض وانسداد الطرق البرية، أصبح إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة "مهمة شاقة"، خصوصا في المناطق الشمالية والوسطى من القطاع.
وتكثفت الجهود الدولية والعربية، بما في ذلك الإسقاط الجوي للمساعدات، في محاولة للتخفيف من الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة وأزمة إنسانية غير مسبوقة.
مناقشة