موسكو – سبوتنيك. واندلعت حرب جمركية فعلية بين الصين والولايات المتحدة، بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسومًا جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات الصينية، في فبراير/ شباط الماضي، ثم رفعها إلى 20% في مارس/ آذار الماضي.
وبعد خطوات عدة متبادلة، وصلت الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية إلى 145%، بينما وصلت الرسوم الجمركية الصينية على الصادرات الأمريكية إلى الصين إلى 125%.
واتفق البلدان على خفض رسومهما الجمركية إلى 10% لمدة 90 يوما، بدءا من 14 مايو/ أيار الماضي. وبذلك، فرضت الصين رسوما جمركية بنسبة 10% على الواردات الأمريكية، بينما فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 30% على الواردات الصينية.
وكشفت حسابات وكالة "سبوتنيك"، أنه وفقًا لنتائج شهر يونيو الماضي، انخفضت واردات الولايات المتحدة من السلع الصينية بنسبة 7.5%، لتصل إلى 18.95 مليار دولار (مقارنة بـ20.49 مليار دولار في مايو الماضي).
يُذكر أن آخر مرة انخفضت فيها الإمدادات الصينية لأمريكا كانت في فبراير/ شباط الماضي 2009، عندما بلغ إجمالي الواردات 18.85 مليار دولار.
في الوقت نفسه، ارتفعت الصادرات من الولايات المتحدة إلى الصين، في يونيو 2025، بنسبة 44% لتصل إلى 9.44 مليار دولار، مقارنة بـ 6.55 مليار دولار، في الشهر السابق.
وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم أمس الثلاثاء، بأنه قد يلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ، بحلول نهاية العام الحالي، شريطة أن تتوصل الصين والولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في نهاية يوليو/ تموز الماضي، إنه "على الرغم من أن الولايات المتحدة قد تستفيد من حرب تجارية شاملة محتملة مع الصين، إلا أن مثل هذا الصراع سيؤثر على كلا البلدين وستكون له تداعيات عالمية".