في المقابل، نقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية، لم تسمها، أن "احتمال نجاح الطرفين في تجاوز الخلافات العالقة ما زال ضعيفا"، فيما أوضحت مصادر فلسطينية أن تقدم المفاوضات مرهون بمدى استعداد إسرائيل للتراجع عن خطة السيطرة على غزة.
ويأتي ذلك بعد أسابيع من تعثر المفاوضات بين الجانبين، وسط تقارير متزايدة تشير إلى اهتمام إسرائيلي بالتوصل إلى اتفاق.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صرح في وقت سابق من يوم أمس، بأن "إسرائيل تقترب من نهاية حربها في غزة"، مؤكدًا استمرار العمليات لدحر ما وصفه بـ"فلول المحور الإيراني" وتحرير جميع المحتجزين، على حد قوله.
وجاءت تصريحات نتنياهو، خلال افتتاح متحف الكنيست الجديد في القدس، بالموقع الذي احتضن البرلمان الإسرائيلي بين عامي 1950 و1966.
وشدد نتنياهو على أن "الانتصارات التي تحققها إسرائيل تبرهن على قوة وجودها واستقلالها في عاصمتها الأبدية القدس"، بحسب تعبيره، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، صرح أمس الأول الأحد، أنه "عازم على إنهاء الحرب سريعا"، مشيرًا إلى أنه "من أجل ذلك أمر الجيش بتقليص الجدول الزمني للسيطرة على مدينة غزة".
وقال نتنياهو إن "القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء الأمني المصغر حاسم في القضاء على "حماس"، مضيفا أن "شروط "حماس" من أجل التوصل إلى اتفاق هي شروط استسلام ولن نقبل بها".
وأمر نتنياهو، الجيش بـ"السيطرة على المعاقل الأخيرة لـ"حماس" وعلى رأسها مدينة غزة وتقليص الجدول الزمني للسيطرة على مدينة غزة"، مشيرا إلى أنه ينوي "القضاء على حركة حماس وليس تخليدها".
وأكد أن "إسرائيل ستفرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة وتقيم حكما مدنيا بديلا لا يشمل حماس ولا السلطة الفلسطينية"، لافتا إلى أنه بلاده "سوف تفاجئ "حماس" بطرق شتى ولديها قدرة القضاء عليها".