وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يتعين على إسرائيل أن "تقرر ما ستفعله لاحقا وما إذا كانت ستسمح لحماس بالبقاء في غزة".
وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور طارق فهمي، إن "المقترح المصري يضم أفكارا أمنية استراتيجية مرتبطة بموضوع نزع سلاح حركة حماس، وإدخال قوات أمنية إلى القطاع بتدريب مصري عربي، وأيضا بتوافقات أمريكية إسرائيلية".
وتابع: "يدور الحديث الآن عن وجود عناصر لضبط الأمن داخل القطاع بتنسيق عربي، لكن هذا مرهون بموافقة إسرائيل على ما يتم طرحه، ويبدو أن الإسرائيليين تقبلوا فكرة تجميد سلاح حماس، مع وجود ضمانات مباشرة، لكن لن يكون هناك وجود للسلطة الفلسطينية في هذا الملف في المراحل الأولى".
وأوضح الخبير أن العناصر المرشحة لحفظ الأمن في القطاع "سيتم تدريبها في مصر وعدد من الدول العربية بهدف أن يكون هناك تواجد أمني في القطاع في المراحل الرئيسية"، مشيرًا إلى أن "هذه الخطة معروضة للمفاوضات لمدة من عشرة أيام إلى 12 يوم من الآن، ووافقت إسرائيل على استمرار الإطار الزمني المحدد لبدء عمل عسكري إذا فشلت الأمور، وعرض الأمر على الوسطاء".
وفي سياق متصل، قال الخبير في الشأن الإسرائيلي محمد سليم: "هناك حديث عن خطة شاملة لإنهاء الحرب، وذكرت وسائل إعلام عبرية اسم مسؤول فلسطيني سابق في السلطة الفلسطينية مرشح لإدارة الحكم في القطاع هو سمير حليلة، ليكون المدير التنفيذي أو المسؤول الأول عن إدارة القطاع في مفهوم اليوم التالي، لكن لا نعرف مدى جدية هذا الأمر، ومدى قبوله أيضا من الشارع الفلسطيني والقيادات السياسية أو من الأحزاب الفلسطينية".
وعبّر سليم، في حديثه لـ"سبوتنيك"، عن اعتقاده بأن "ترامب يتجه إلى إنهاء هذا الملف بشكل كامل، رغم معارضة نتنياهو، الذي يرى في مصلحته الأولى استمرار الحرب متوافقا مع اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي يطمح إلى إعادة الاستيطان بالشكل الكامل في شمال القطاع بالتحديد".
ويرى الخبير أن "هناك ضغوطا فعلية لمنع فكرة الاحتلال أو توسيع الاحتلال في داخل قطاع غزة، وهناك جهود مكثفة فعليا لفكرة ترامب حول إنهاء كامل للحرب في غزة".
إعداد وتقديم: جيهان لطفي