وقال وزير الداخلية الصربي، إفيتسا داتشيتش، إن ما لا يقل عن ستة عناصر شرطة وعدداً كبيراً من المواطنين أصيبوا في مواجهات قرب مكاتب الحزب في نوفي ساد ومدن أخرى.
وأوضح الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، أن 64 مصاباً سُجلوا في مقر الحزب على جادة التحرير في نوفي ساد، مؤكداً أن الشرطة عززت وجودها لإعادة النظام.
وبحسبه، بلغ عدد المتظاهرين في عموم صربيا أعداداً محدودة، إذ كان في بلغراد وضواحيها 3,084 شخصاً، وفي نوفي ساد 1,695 شخصاً، مشيرا إلى أن 16 شرطياً أصيبوا، بينهم اثنان بجروح خطيرة في بلغراد.
تأتي هذه الاحتجاجات على خلفية انهيار مظلة في محطة القطارات في نوفي ساد في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً. وأوقفت النيابة العامة لمكافحة الجريمة المنظمة في 1 أغسطس/أب 12 شخصاً، بينهم وزير البناء السابق توميسلاف موميروفيتش ومسؤولون آخرون وشخصيات من شركات متعاقدة، بتهم تتعلق بإلحاق ضرر بخزينة الدولة يصل إلى 115.5 مليون دولار في مشروع إعادة إعمار المحطة.
واتهمت وسائل إعلام موالية للحكومة وبعض المسؤولين هذه التحقيقات بأنها "محاولة انقلاب" بإيعاز من الأوروبيين، فيما وصفت رئيسة البرلمان آنا برنابيتش أسلوب الاستجواب بـ"الطرق الجستابوية".
وفي 30 ديسمبر/كانون الأول 2024، وُجهت رسمياً تهم إلى الوزير السابق غوران فيسيتش و12 شخصاً آخرين، مع نشر آلاف الوثائق الحكومية المرتبطة بالمشروع. ورغم دعوة السلطات المعارضة للحوار، لا تزال الأخيرة ترفض الاستجابة.