ذكرت ذلك وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، اليوم الخميس، مشيرة إلى قول أماني إن لاريجاني عقد سلسلة اجتماعات صريحة مع رئيس الجمهورية والقادة السياسيين مع مختلف أطياف الشعب اللبناني.
ولفت السفير الإيراني إلى أن اللقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، كان متميزا، وذلك الحال بالنسبة للقاء مع الشيخ نعيم قاسم، أمين عام "حزب الله".
وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني والمبعوث الخاص للمرشد الأعلى الإيراني، علي لاريجاني، زار العاصمة اللبنانية بيروت، يوم أمس الأربعاء، حاملا معه رسائل إيرانية إلى الحكومة اللبنانية.
وتأتي هذه الزيارة في توقيت حساس، إذ يتصاعد النقاش الداخلي حول حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وسط ضغوط دولية وإقليمية، وتبدلات في موازين القوى بالمنطقة، لاسيما بعد تراجع النفوذ الإيراني في الساحة السورية.
وحملت الزيارة رسائل واضحة من طهران، لكنها لاقت ردًا لبنانيًا حازمًا من قمة الهرم السياسي، حيث أكد الرئيس جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام أن السيادة خط أحمر، وأن سلاح أي جهة خارج الدولة مرفوض، في خطوة بدت وكأنها محاولة لرسم قواعد جديدة للعلاقة مع إيران.
وتأتي زيارة لاريجاني بعد سلسلة تصريحات إيرانية انتقدت قرار الحكومة تجريد "حزب الله" من سلاحه، وندّد بها مسؤولون لبنانيون.
والثلاثاء الماضي، كلفت الحكومة اللبنانية، جيش البلاد بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح قبل نهاية العام الحالي بيد القوى الشرعية.