الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة: نشدد على تجاوبنا مع مبادرات ومقترحات الحل في غزة

أعلنت قوى وفصائل فلسطينية، عقب اجتماع موسع في العاصمة المصرية القاهرة، رفضها القاطع للمخططات الإسرائيلية لإعادة احتلال قطاع غزة أو تهجير سكانه، مؤكدين التجاوب الكامل مع مبادرات ومقترحات الحل بما يحقق متطلبات الشعب الفلسطيني.
Sputnik
وأوضح البيان الصادر عن الاجتماع، الذي ضم ممثلين عن حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" والجبهتين الشعبية و"الشعبية – القيادة العامة" وتيار الإصلاح الديمقراطي في "فتح" والمبادرة الوطنية ولجان المقاومة الشعبية، أن "العدوان الإسرائيلي على غزة يمثل "حرب إبادة وتجويع" أسفرت عن مجازر وتدمير للبنية التحتية واستهداف متعمد للمنازل والمستشفيات والمرافق المدنية، في انتهاك للقوانين الدولية".
وفد "حماس" برئاسة خليل الحية يصل إلى القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين
وثمنت الفصائل صمود سكان غزة ومقاومتهم، معتبرة أنهم "ضربوا مثالاً غير مسبوق في التضحية والفداء"، وتعهدت بمواصلة الجهود لوقف الحرب. كما أشادت بالدور المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقطري بقيادة الأمير تميم بن حمد آل ثاني، في دعم القضية الفلسطينية وإدخال المساعدات الإنسانية، ورعاية المفاوضات غير المباشرة لوقف العدوان.
كما أكدت الفصائل أن الأولوية القصوى في هذه المرحلة هي وقف العدوان المستمر على القطاع ورفع الحصار بشكل فوري.
وحذر المجتمعون من "المخطط التهويدي" في الضفة الغربية، الذي يشمل السيطرة الكاملة وتهجير السكان ومصادرة الأراضي وانتهاك المقدسات، وتقسيم الحرم القدسي زمانياً ومكانياً، مشددين على ضرورة وضع خطط وطنية عاجلة لمواجهة هذه المشاريع، وحماية الوجود الفلسطيني والعربي وإجهاض المخططات الاستعمارية.
ودعت القوى والفصائل إلى عقد اجتماع وطني طارئ برعاية مصر، لوضع استراتيجية موحدة لمواجهة الاحتلال، وتحقيق وحدة الصف الفلسطيني، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
كما أكد البيان أن ما يسمى بـ"رؤية إسرائيل الكبرى" التي تحدث عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تمثل مشروعاً توسعياً يستهدف الأمن القومي العربي وعدداً من الدول، مطالباً بتضافر الجهود العربية لإفشاله.
يشار إلى أن حركة "حماس" قد أعلنت، نهاية يوليو/تموز، استعدادها لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار بعد معالجة الأزمة الإنسانية والمجاعة في القطاع.
يأتي ذلك بعد انسحاب الوفدين الأمريكي والإسرائيلي من مفاوضات الدوحة عقب رد "حماس" على مقترح هدنة وتبادل أسرى، حيث قال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إن الرد لا يعكس رغبة في التوصل لاتفاق، فيما أعربت "حماس" عن استغرابها من التصريحات الأمريكية السلبية، مؤكدة حرصها على تجاوز العقبات.
وأفاد بيان مشترك لمصر وقطر بأن جولة المفاوضات الأخيرة بين "حماس" وإسرائيل شهدت بعض التقدم نحو وقف إطلاق النار.
مناقشة