أنقرة –سبوتنيك. تصريحات فيدان جاءت خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة جدة، حيث شدد على أن دمشق تحتاج إلى تحسين قدرات الدولة وتطوير بنيتها التحتية بشكل شامل، إلا أن تحقيق ذلك يتطلب أولا توفير مناخ سياسي يبعث على الثقة.
وقال فيدان، إن "سوريا بحاجة إلى استثمارات كبيرة جدا، وتحسين إمكانات الدولة، وتطوير البنية التحتية".
وأضاف: "لكن الأهم هو تهيئة بيئة سياسية وآمنة لتحقيق ذلك. فعندما لا تتوفر بيئة سياسية وآمنة... لن يكون هناك تطور في المجالات الأخرى، وهو ما ذكرته. ولهذا السبب نأخذ هذا الأمر على محمل الجد".
تأتي هذه التصريحات في ظل التحولات الجذرية التي تشهدها سوريا منذ أواخر عام 2024، حيث تمكنت المعارضة المسلحة، في 8 ديسمبر/ كانون الأول من دخول العاصمة دمشق والسيطرة على الحكم.
وفي أعقاب ذل، تولى أحمد الشرع، وهو أحد القادة السابقين للمعارضة المسلحة، الحكم كرئيس انتقالي للبلاد.
وفي وقت سابق أمس، التقى الشرع وفدا من الكونغرس الأمريكي يضم عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيوهامبشاير وعضو لجنة العلاقات الخارجية السيناتور جين شاهين، وعضو مجلس النواب عن ولاية ساوث كارولاينا وعضو لجنة الشؤون الخارجية ولجنة القوات المسلحة، النائب جو ويلسون، والمبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك.
وذكرت الخارجية السورية في بيانها أن "اللقاء تناول بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين، والدعم المتزايد في الكونغرس الأمريكي لخطوات الرفع الكامل للعقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، بما في ذلك الجهود الرامية لإلغاء قانون قيصر" مع نهاية العام الحالي.
وأوضح بيان الخارجية أن "الحكومة السورية تؤكد التزامها بمواصلة الحوار والتعاون مع جميع الشركاء الدوليين، انطلاقا من مبادئ السيادة والاحترام المتبادل، وبما يخدم الاستقرار والازدهار للشعب السوري ولشعوب المنطقة".
من جانبها، نشرت وزارة الخزانة الأمريكية، القرار النهائي لإزالة لوائح العقوبات على سوريا، وذلك بعد أمر سابق من الرئيس دونالد ترامب يقضي بتفكيك نظام العقوبات الذي تفرضه واشنطن على دمشق.
وأعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة، في إشعار رسمي، أنه سيزيل لوائح العقوبات على سوريا من "قانون اللوائح الفيدرالية".
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد التقى الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع في 13 مايو/ أيار الماضي في العاصمة السعودية الرياض وأعلن خلال اللقاء رفع العقوبات عن سوريا، كما أبلغه بضرورة اتخاذ عدة إجراءات على رأسها تطبيع العلاقات مع إسرائيل.