الانقسام الفلسطيني ودوره في المنعطف التاريخي للقضية الفلسطينية ومواجهة حرب التهجير الجديدة

ويضاف إلى ذلك حملات التهجير في العديد من المخيمات والمناطق مؤخرا ومنها ما حدث في جنين و طولكرم ونور شمس وغيرها.

رغم هذا التعاطف الكبير يقف كثيرون في حيرة من الانقسام الفلسطيني العميق والذي يبدو أنه بدون حل مما يؤدي الى انتقادات حادة من الكثير من الأوساط السياسية لجميع الفصائل وعلى رأسها حركة فتح التي تتولى السلطة.

هذا الانقسام ظهر جليا في اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني الأخير، الذي شهد انسحاب الجبهة الديمقراطية اعتراضا على غياب الحوار الوطني بين كل الفصائل، إلى جانب اعتراضها على تصريحات الرئيس محمود عباس ضد حركة حماس.

وتابعت: "الأصعب من كل ذلك هو حجم الخسائر والوفيات التي تعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني خلال الحرب المدمرة في قطاع غزة".

وأضافت المصري أن الحصار وعمليات الهدم والتدمير والقتل والحرمان من كل مقومات الحياة (سواء الصحة أو الغذاء أو الماء أو الطاقة) أصبح واضحا وعلى مرأى ومسمع من العالم ، لذلك هى تعتبر الأصعب في العصر الحديث لأنها تحدث في الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وأشارت المصري في حديثها لراديو "سبوتنيك"، إلى أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن يقفان عاجزان عن تقديم المساعدات أو المساهمة في وقف الحرب على غزة وأمام عملية التجويع التي تحدث لأهالي غزة وخصوصا الأطفال، وهذا كله بإذن من دول العالم الذي يسمح لكل هذا أن يحدث، وإن كان السبب الأساسي هو الفيتو الأمريكي و التواطؤ الأمريكي مع إسرائيل.

وأردفت: "وبالتالي هذا الانقسام لم يمكن الفلسطينيين حتى الآن من استثمار الحالة العظيمة التي تشكلت على مستوى العالم تجاه القضية الفلسطينية وتداعيات ما بعد 7 أكتوبر سواء على المستوى الإقليمي أو المستوى العالمي".

وبخصوص التضييق الذي تتعرض له وكالة "سبوتنيك"، قالت المصري إنها تكن كل الاحترام والتقدير لوكالة سبوتنيك ودورها ومساهمتها وحرص الوكالة على تغطية القضية الفلسطينية وقضايا حقوق الإنسان وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها والتضييق الإعلامي سواء على سبوتنيك، أو الوسائل الإعلامية الأخرى التي تنتهج نفس النهج المحترم، وهو أمر متوقع لكن بالمقابل التطور الحاصل في وسائل التواصل الاجتماعي استطاع أن يخترق كل الجدران وكل أدوات القمع التي تحدث عن عمد وقصد تجاه الحراك الجماهيري والشعبي الواسع الحاصل مع القضية الفلسطينية.