ووسط مواصلة القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة في القطاع، نشر أبو عبيدة تدوينة، قال فيها إن "خطط العدو الإجرامية باحتلال غزة.. ستزيد من فرص أسر جنود جدد"، وذلك بعد أنباء عن اختفاء 4 جنود في عمليات أمنية بحي "الزيتون".
وفي تصريحات لـ"سبوتنيك"، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس د. أمجد شهاب، إن "الاستراتيجية الأساسية للمقاومة تعتمد على شبكة الأنفاق التي لم يتمكن الاحتلال من تفكيكها على مدار 22 شهرا"، مشيرًا إلى أن "عملية حي الزيتون تؤكد بشكل واضح أن لدى المقاومة قدرة على الاستنزاف البشري، وهي الورقة المتبقية لدى المقاومة إلى جانب ما تبقى لديها من أسرى".
واعتبر الخبير أن الخسائر البشرية "يمكن أن تؤلم الاحتلال وتدفعه لإلغاء عملية احتلال كامل ومباشر للقطاع، خاصة بعد أن أصبح واضحا أن الهدف الأساسي للحكومة المتطرفة هو تدمير غزة بشكل كامل وتهجير السكان، وهذا يعطي شرعية أكبر للمقاومة بالاستمرار باعتبار أنها ليست العقبة أمام أي حل سياسي".
من جانبه، أوضح خبير الشؤون الإسرائيلية والأزمات الدولية د. نزار نزال، أن "اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض مع صهره جاريد كوشنر، ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، لبحث اليوم التالي لحرب غزة، من أخطر الاجتماعات التي شهدتها واشنطن حول ملف غزة والقضية الفلسطينية برمّتها، بل ومستقبل الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أن "ترامب يريد من خلال هذا الاجتماع وضع صورة وآلية محددة لما بعد الحرب، بناء على حديث نتنياهو له بأن حسم الحرب يحتاج إلى 3 أو 4 أشهر".
وتوقع الخبير أن "توني بلير، يتشاور مع الكثير من القادة في المنطقة والعالم حول نقل الفلسطينيين من غزة، فيما يريد كوشنر ترتيب العلاقات مع بعض الدول العربية وخاصة الخليج العربي"، لافتًا إلى أن "وجود هذين في الاجتماع أعطي شمولية أكبر لصفقة محتملة، لأن القضية ليست قضية غزة بحد ذاتها، لكن يبدو أن الأمر يتعلق بجغرافيا الشرق الأوسط كاملة".
وأكد الخبير أن "هذه الحرب لها تداعيات استراتيجية سلبية على إسرائيل"، مشددًا أن "نتنياهو يأخذ إسرائيل إلى المجهول"، ونوّه إلى أنه "إذا استمرت الأمور على ما هي عليه سيتجه الكثير من الإسرائيليين إلى الهجرة العكسية، خاصة العلمانيين والليبراليين"، بحسب قوله.
إعداد وتقديم: جيهان لطفي