الجزائر –سبوتنيك. وكتبت ألبانيز على حسابها في منصة "إكس"، اليوم الثلاثاء: "الهجوم على السفينة الرئيسية في القافلة [أسطول الصمود العالمي] المسماة فاميلي على ما يبدو بطائرة مُسيّرة في ميناء تونس!".
وأضافت أن "هناك سفينتين في طريقهما إلى تونس وهما بحاجة ماسة إلى الحماية الفورية".
كان من المقرر أن يُبحر "أسطول الصمود العالمي" من تونس السبت الماضي، باتجاه قطاع غزة، محملا بمساعدات إنسانية وناشطين من 44 دولة، إلا أن ذلك تأجل إلى يوم غد الأربعاء على خلفية "أسباب تقنية ولوجستية"، وذلك في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة.
يذكر أن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (آي بي سي)، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع، قد أعلن في 22 أغسطس/ آب الماضي، أن مدينة غزة والمناطق المحيطة بها تعاني من مجاعة ستمتد على الأرجح إلى مناطق أخرى بقطاع غزة خلال وقت قصير، فيما وصفت إسرائيل هذا التقرير بأنه "كاذب ومعيب".
وفي 2 مارس/ آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع، ما تسبب في تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، ما دفع منظمة الصحة العالمية للتحذير من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ "مستويات تنذر بالخطر".
واستأنفت إسرائيل قصفها على قطاع غزة، يوم 18 مارس/ آذار الماضي، بعد توقف لنحو شهرين وتحديداً منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة "حماس" في 19 يناير/ كانون الثاني، عقب تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
وكان من المفترض أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بمجرد تمديد المرحلة الأولى منه، التي انتهت في الأول من مارس/ آذار الماضي، أو الدخول في مرحلته الثانية، لكن الخلافات بين إسرائيل وحماس بشأن الخطوات التالية حالت دون ذلك.
ومن جهته، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن قطاع غزة يشهد "كارثة إنسانية"، فيما أكدت وزارة الخارجية الروسية ضرورة إنهاء الحرب في غزة وإطلاق مفاوضات فلسطينية إسرائيلية تهدف إلى تحقيق حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية مستقلة تتعايش بسلام وأمن مع إسرائيل.