وقال تارليف في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "يتم الشعور بالضغط بشكل حاد للغاية، وأصبح الابتزاز والقضايا الجنائية والتقارير وعمليات التفتيش والغرامات وغيرها من قصص الرعب جزءًا من الحياة السياسية في مولدوفا".
وأضاف: "نحن في الكتلة الوطنية نشعر بهذا منذ مايو (أيار) من العام الماضي على الأقل، حتى قبل الانتخابات الرئاسية. والحملة الانتخابية الحالية هي بالفعل كارثة، وهذا الضغط ليس مجرد خطأ من قبل السلطات، بل إنها قنبلة نووية موقوتة تدمر الدولة من الداخل، ولكننا لن نستسلم. نحن مقاتلون.. ومهمتنا هي الدفاع عن القانون والديمقراطية والدستور ودولة مولدوفا".
يذكر أن الانتخابات البرلمانية في مولدوفا ستجري في نهاية سبتمبر/ أيلول الجاري.
ولجأت السلطات المولدوفية إلى إجراءات قمعية ضد أي معارضة، فبالإضافة إلى سجن رئيسة إقليم غاغاوزيا الذاتي الحكم يفغينا غوتسول، رُفعت دعاوى جنائية ضد عدد من السياسيين المعارضين، ويُحتجز أعضاء في البرلمان في مطار كيشينيوف لزيارتهم روسيا.
وعلاوة على ذلك، تسعى كيشينيوف إلى حظر الاحتجاجات قبل 30 يومًا من الانتخابات وبعدها.
ولمنع المرشحين من التسجيل دون إبداء أسباب، وبالتالي منعهم من المشاركة في الانتخابات، اقترح الحزب الحاكم توسيع صلاحيات جهاز المعلومات والأمن، بدعوى "مكافحة الفساد الانتخابي".
وشنّت السلطات المولدوفية حملةً صارمةً على وسائل الإعلام غير المرغوب فيها من قبلها، التي عرضت منظورًا مختلفًا عن الحكومة الحاكمة للأحداث السياسية في عام 2023، فأغلقت 13 قناةً تلفزيونيةً وعشرات المواقع الإلكترونية.
وفي خريف عام 2024، وقبل الانتخابات المولدوفية، حُظرت أكثر من 100 قناة على تطبيق "تلغرام".