موسكو –سبوتنيك. وقال بوتين في كلمته: "أصدقائي الأعزاء، أيها المواطنون الروس الكرام، أهنئكم بحرارة بمناسبة هذا العيد، يوم عودة دونيتسك ولوغانسك وزابوروجيه وخيرسون إلى وطننا الكبير الموحّد".
وأضاف: "في هذا اليوم الاحتفالي، عام المدافع عن الوطن، أتوجه بتحية خاصة للجنود والضباط، أبطال عصرنا الحقيقيين. أشكركم على ولائكم للوطن، وعلى شجاعتكم العسكرية، وعلى كل يوم من أيام عملكم القتالي الشاق".
وشدد بوتين على أن الروس "يقاتلون وينتصرون دفاعًا عن الوحدة والمصالح الوطنية والقيم المشتركة"، مؤكدًا أن روسيا ستواصل حماية لغتها وثقافتها وإرثها التاريخي والديني.
وأضاف: "هذا حق مقدس نابع من تضحيات أسلافنا وأجيال عديدة من الوطنيين والجنود والعمال الروس الأوفياء".
وتابع الرئيس الروسي أنه "قبل ثلاث سنوات، وفي استفتاءين في دونباس ونوفوروسيا، قرر ملايين مواطنينا مستقبلهم باستقلالية وحرية. لقد حققوا حلمًا طال انتظاره، واتخذوا قرارًا مصيريا غير حياتهم، وهو أن يكونوا مع وطنهم الأم، مع روسيا. وأن يعودوا إلى أسرهم الطبيعية التي لطالما كانوا جزءًا منها".
ووصف بوتين إعادة التوحيد بأنها "مصدر فخر واعتزاز"، معتبرًا أن الشعب الروسي "دعم إخوانه وأخواته في خيارهم المسؤول".
كما شدد على أن روسيا "ستتجاوز جميع التحديات" وتظل "دولة عظيمة مستقلة"، واعدًا بمواصلة العمل على تنمية البنية التحتية، وضمان المياه والرعاية الصحية، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
وأشار الرئيس إلى أن روسيا أطلقت "برنامجا واسعا لإحياء أراضي دونباس ونوفوروسيا"، موضحا أنه منذ عام 2022 تم بناء أو ترميم أكثر من 23.5 ألف منشأة سكنية واجتماعية، وتحديث 6,350 كيلومترا من الطرق. كما شملت الأعمال إنشاء مدارس ومراكز طبية حديثة ومجمعات رياضية.
وقال بوتين: "نعم، لا يزال أمامنا الكثير من العمل. لكننا سنحقق بالتأكيد جميع الأهداف المرسومة".
وختم بوتين خطابه بالتأكيد على أن "السلام الدائم سيعود إلى أرض دونباس ونوفوروسيا"، مشددًا على أن روسيا ستوفر كل الظروف لتمكين الأقاليم الجديدة من استثمار "إمكاناتها الصناعية والزراعية والعلمية والثقافية الهائلة".
وتحتفل روسيا في 30 سبتمبر/ أيلول من كل عام بـ"يوم إعادة توحيد" جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون مع روسيا الاتحادية، وهي ذكرى أُقرت بموجب قانون فيدرالي في 28 سبتمبر/ أيلول 2023.