راديو

"حماس" وإسرائيل توقعان اتفاق وقف إطلاق النار في شرم الشيخ

لحظة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، بعد عامين من الحرب والدمار والألم، وفي تطور مهم، اتفقت حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل، على وقف إطلاق النار وإنهاء القتال في القطاع، بعد جهود من الوسطاء، مصر وقطر وتركيا وأمريكا، وهو الضامنون لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
Sputnik
اتفاق شرم الشيخ، جاء بعد جولات استمرت لأيام عدة، وركزت على بنود خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن من جهته أنه سيحضر توقيع الاتفاق في مصر.
وبموجب الاتفاق، سيتم وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل تدريجيا من غزة، وتبادل الأسرى بالرهائن، ودخول المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.
حركة حماس، دعت الدول الضامنة، إلى "إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق دون مماطلة أو تنصل".
وفي هذا الملف، اعتبر الكاتب الصحفي إبراهيم الدراوي، أن "الاتفاق يحسب للوسطاء وحركة "حماس"، لوقف إطلاق النار وخروج إسرائيل من القطاع بشكل كامل".

وأكد في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أنه "سيكون هناك اتفاقيات أخرى خلال الأيام المقبلة بشأن البند الثاني من الصفقة بعد تسليم المحتجزين، ما يعني أن الوسطاء لن بخرجوا من مصر إلا بعد تنفيذ كامل الاتفاق".

وذكر أن "الأطراف كلها بحاجة إلى تنفيذ الاتفاق، في ظل حالة الإنهاك التي وصلت لها "حماس" وحالة السكان، أيضا العزلة التي تتعرض لها إسرائيل".
في السياق، أكد أستاذ العلوم السياسية د. جمال الشلبي، على "رغبة أمريكا في وقف الحرب في ظل عدم وجود حل آخر، نظرا لصعوبة تحقيق إسرائيل لأهداف الحرب".

ولفت في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إلى أن "نتنياهو وافق على الصفقة لأنه ضمن عدم محاكمته، وقد لا يعرض للمحاكمة الدولية"، مشيرا إلى أن "حماس" لا تملك أوراق كثيرة، وهذا الحل الأمثل لها في ظل قلة الدعم الإقليمي خاصة وأنها لم ترفع الراية ولم تستلم، وهي أيضا تريد الحفاظ على حياة البشر في غزة".

كما قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى إبراهيم، إن "وقف إطلاق النار المنتظر في غزة والذي تحقق في شرم الشيخ، يوقف معاناة كبيرة تعرض لها السكان وتسبب في تدميرٍ كامل للقطاع".
وشدد في تصريحات لـ"سبوتنيك"، على أن "المهم هو وقف الحرب بشكل كامل وعدم عودتها مجددًا"، معتبرًا أن "ما تعرضت له غزة نكبة فلسطينية ثانية ستبقى نتائجها فترات مع الانتقال لإعادة الإعمار وعودة الناس لمناطقهم مع توقف الحرب".
مناقشة