وأفاد المكتب الصحفي للكرملين، عقب اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي ورئيس الوزراء العراقي، أن الجانبين الروسي والعراقي، سيُبلغان عواصم الدول العربية بتأجيل القمة الروسية العربية، عبر القنوات الدبلوماسية.
وأضاف البيان: "سيُبلغ الجانبان الروسي والعراقي، هذه المعلومات إلى عواصم الدول العربية كافة، عبر القنوات الدبلوماسية".
وأعلن مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أول أمس الثلاثاء، أن روسيا وجّهت دعوة إلى قادة 22 دولة والأمين العام لجامعة الدول العربية لحضور القمة الروسية العربية الأولى في موسكو.
وقال أوشاكوف للصحفيين: "أعتقد أن قائمة المشاركين ستكون معروفة بحدود الاثنين أو الثلاثاء (المقبلين)، وقد وجّهنا الدعوات لجميع قادة الدول (العربية) الـ22، وبالطبع إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية".
وأشار أوشاكوف إلى أن العمل جار على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لحل الوضع في قطاع غزة، وأن العديد من المدعوين إلى موسكو لحضور القمة الروسية العربية الأولى المرتقب انعقادها منتصف الشهر الجاري، "مرتبطون" بهذا العمل.
وقال: "ما تزال تشكيلة المشاركين (في القمة الروسية العربية) متقلبة، نظرا للعمل النشط الجاري حاليا على خطة ترامب بشأن غزة. العديد من المشاركين في قمتنا مرتبطون مباشرة بهذا العمل".
ومن جانب آخر، قال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء إن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، تلقى، يوم الخميس، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية، وترتيبات عقد أول قمّة عربية روسية.
وأوضح، بحسب بيان وصل "سبوتنيك" نسخة منه، أن الاتصال شهدا اتفاقا على تأجيل انعقاد القمّة التي كان من المقرر أن تعقد في 15 تشرين الأول الجاري، الى وقت لاحق، في ضوء النشاط الإقليمي والدولي السياسي المتعلق بوقف العدوان على غزّة، كما جرى التأكيد المتبادل على أن الجانبين الروسي والعراقي، سينقلان عبر القنوات الدبلوماسية المعلومات عن تأجيل القمّة الى عواصم الدول العربية.
وأكد السوداني للرئيس الروسي دعم العراق لكل جهود الاستقرار في المنطقة، والتواصل الاستراتيجي بين الدول العربية وروسيا الاتحادية، وكل فرص التعاون المتاحة لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.
كما شدد على أن العراق يعمل على أن تكون القمّة العربية الروسية منصّة لتعزيز الشراكة الدولية، ودفع عملية التنمية الوطنية للبلدان العربية، وتدعيم التكامل في مجالات الاقتصاد الطاقة والاستثمار، وباقي القطاعات الحيوية.