وأضاف نتنياهو، في تصريحاته يوم أمس الثلاثاء، بعد يوم من الزيارة القصيرة التي قام بها ترامب إلى إسرائيل، لإطلاق المرحلة الأولى من خطته للسلام المكوّنة من 20 نقطة بشأن غزة، والتي أعلن خلالها أن "الحرب انتهت": "لقد اتفقنا على أن نمنح السلام فرصة".
وأوضح نتنياهو أن "المرحلة المقبلة يجب أن تتركز على نزع السلاح والتجريد العسكري، بعد استعادة الرهائن الإسرائيليين الأحياء".
وقال نتنياهز، في مقابلة حصرية مع شبكة "سي بي إس":
أولًا، يجب على "حماس" أن تتخلى عن سلاحها، وثانيًا، يجب التأكد من عدم وجود مصانع أسلحة داخل غزة، ولا تهريب للسلاح إليها. هذا هو نزع السلاح الحقيقي.
لكن "حماس" رفضت التخلي عن سلاحها (وفقا للمذيع)، بينما حذّر ترامب، الثلاثاء قائلًا: "إذا لم تنزع حماس سلاحها، فسنقوم نحن بنزع سلاحها، وسيحدث ذلك بسرعة وربما بعنف، لكنهم سيتجردون من السلاح".
ورد نتنياهو، قائلًا إنه سمع تصريحات ترامب، واصفًا مضمونها بعبارة "ستنفتح أبواب الجحيم"، مضيفًا: "آمل ألا يحدث ذلك. نأمل أن نحقق هذا بطريقة سلمية، ونحن بالتأكيد مستعدون لذلك".
الاتفاق، الذي توسطت فيه إدارة ترامب، أدى إلى إطلاق سراح آخر 20 رهينة إسرائيلية على قيد الحياة مقابل الإفراج عن نحو 2000 أسير ومعتقل فلسطيني تحتجزهم إسرائيل.
كما أعادت "حماس" رفات 4 رهائن إسرائيليين متوفين،أول أمس الاثنين، و4 آخرين أمس الثلاثاء، فيما تبقى 20 جثمانًا لم تُسلَّم بعد. وقد دعا "منتدى عائلات الأسرى والمفقودين" في إسرائيل، إلى تعليق "خطة السلام حتى تُعاد جميع الجثامين"، بينما أقرّ ترامب بأن بعض الجثث لم يُعثر عليها بعد.
ويُعد هذا التبادل خطوة محورية نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في غزة، وفتح الطريق أمام سلام دائم في منطقة أنهكتها عقود من الصراع.
وتنص الخطة أيضًا على انسحاب إسرائيل من أجزاء من قطاع غزة، وإرسال مساعدات إنسانية عاجلة وكاملة إلى القطاع الذي يعاني من المجاعة.
وتشمل الخطة قضايا أوسع لم تُحسم بعد، من بينها إدارة غزة بعد الحرب، ومستقبل الدولة الفلسطينية، ونزع سلاح حماس.
وفي رده على المشككين في نوايا إسرائيل تجاه السلام، قال نتنياهو إن "عليهم النظر إلى اتفاقات أبراهام، التي طبّعت فيها إسرائيل علاقاتها مع أربع دول عربية"، مضيفًا: "لدينا فرصة لتوسيع نطاق السلام، وهذا سيكون أعظم هدية يمكن أن نقدمها لشعب إسرائيل، وشعوب المنطقة، والعالم بأسره".