وذكرت صحيفة "هسبريس"، مساء الأربعاء، أن دراسة حديثة صادرة عن معهد الشرق الأوسط (Middle EAST Institute)، كشفت أن المغرب يتجه لدخول نادي الدول المنتجة لليورانيوم؛ من خلال الاستعداد لاستخراج هذه المادة من ثروته الهائلة من الفوسفات، في خطوة قد تعيد رسم موازين القوى في قطاع الطاقة النووية.
ونقلت عن عبد الصمد ملاوي، خبير في تكنولوجيا الطاقة المتجددة والأنظمة الحديثة، أنه "في الآونة الأخيرة ظهرت أفكار وآراء عديدة حول توجه المغرب نحو الطاقة النووية باعتبارها من الخيارات المطروحة للدراسة من أجل المساهمة في الموارد الطاقية المغربية".
وأوضح أن "المغرب قدّم، في مناسبات عديدة، خيار الطاقات المتجددة للنقاش من خلال شراكات سواء مع الوكالة الدولية الذرية للاستخدام السلمي أو من خلال بعض الاتفاقيات أبرمتها بلادنا مع كل من فرنسا أو روسيا وعدد من الدول الرائدة في الطاقة النووية، والمغرب يستهدف من خلال هذه التقنية إنتاج الكهرباء بالدرجة الأولى".
وكان تقرير نشرته "سبوتنيك"، النسخة الإنجليزية، في سبتمبر/أيلول من العام 2023، قد أشار إلى أن أسعار اليورانيوم سجلت مستويات غير مسبوقة منذ 12 عاما في نهاية أغسطس/ آب الماضي.
وأشار التقرير إلى قول خبراء في مجال تداول اليورانيوم عالميا إن حقبة "الـ40 دولارا للرطل (الرطل= 453 غراما" التي كانت سائدة لأسعار اليورانيوم، قد ولّت. ويذكر أن سعر "الرطل" من اليورانيوم قد سجل 59.9 دولار في العام 2023.
يذكر أنه منذ 2013، لم يلب الإنتاج العالمي لليورانيوم الطلب العالمي على هذا المعدن بصورة كاملة، حسبما تشير إحصاءات الجمعية العالمية للطاقة النووية، التي أشارت إلى أن أعلى نسبة إنتاج في 2015، غطت 98 في المئة فقط من الطلب العالمي، بينما لم يغط الإنتاج العالمي سوى 74 في المئة من احتياجات العالم في 2022.