قدم مشروع القانون النائب ثاديوس كلاجيت، وينص على تصنيف أنظمة الذكاء الاصطناعي كـ "كيانات غير واعية"، وهو ما يعني حرمانها من أي اعتراف قانوني بالشخصية أو الأهلية، وبالتالي منع الاعتراف بأي علاقة زوجية أو عاطفية رسمية بين الإنسان والآلة.
وتأتي المساعي لسن هذا القانون استجابة لظاهرة متنامية في الولايات المتحدة، عندما أعلن بعض الأشخاص عن زواجهم من روبوتات محادثة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، بحسب تقرير نشره موقع "ديجيتال تريندز".
ويرى مؤيدو مشروع القانون أن الخطوة ضرورية لضمان بقاء السيطرة بيد الإنسان، ومنع تطور علاقة مختلة قد تمنح الآلة مكانة اجتماعية أو قانونية تعادل البشر.
في هذا السياق، قال الدكتور صلاح هاشم، أستاذ علم الاجتماع، إن تجاوز العلاقات المتعارف عليها بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، يمكن توصيفها بأنها حالة من الانحراف الإنساني عن الطبيعة البشرية.
وأوضح في حديثه لراديو "سبوتنيك"، أن العلاقات الطبيعية لا بد أن تكون بين أبناء الجنس الواحد وليس بين الكائنات المتعددة.
واعتبر أن مثل هذه العلاقات غير العادية بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، دليل على أن البشرية تنحرف لوضع سيء جدا.
من جهته، قال خبير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، أشرف العمايرة، إن هناك مخاطر عديدة للذكاء الاصطناعي، لأن الذكاء الاصطناعي ممكن أن يبدو كشخص حقيقي، وبالتالي يمكن استخدامه في عمليات الاحتيال، كما أن هناك مجالات عدة يمكن أن يقوم الذكاء الاصطناعي باستغلالها بشكل غير قانوني.
وأضاف أنه للأسف هناك صعوبة في التصدي للمخاطر الناتجة عن الاستخدام السيء للذكاء الاصطناعي، لأن هذه المحادثات تبدو طبيعية بشكل كامل ولا يمكن التحكم بها.
إلى ذلك، قال مصطفى عادل، خبير تكنولوجيا المعلومات، إن الذكاء الاصطناعي قد يخرج عن سيطرة البشر لأنه يتمتع بالتعليم الذاتي.
وأضاف أنه على الرغم من أنه نظام من تصميم بشر، لكن ربما يوما ما قد تفوق قدراته قدرات البشر ويطور نفسه يوما ما نتيجة خطأ برمجي بشري، وحينها ستكون العواقب وخيمة على العالم.