راديو

إسرائيل تنتهك وقف إطلاق النار بقصف خان يونس... وتحركات دولية لتشكيل "قوة استقرار" في غزة

انتهكت إسرائيل عملية وقف إطلاق النار، قبل مرور أسبوع واحد من الاتفاق الذي رعاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، مقتل شقيقين إثر قصف إسرائيلي على منطقة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.
Sputnik
على صعيد آخر، قالت مصادر في "حماس"، إن الحركة الفلسطينية أبلغت الوسطاء أنها انتهت من تسليم كافة جثامين المحتجزين الإسرائيليين الذين استطاعت الوصول إليهم وكانوا لدى "حماس" وفصائل أخرى، وإنها تنتظر دخول معدات ثقيلة لانتشال باقي الجثث.
قالت وكالة الدفاع الإسرائيلية، المسؤولة عن الشؤون المدنية الفلسطينية التابعة للجيش، إن الاستعدادات لفتح معبر رفح أمام حركة الأفراد مستمرة بالتنسيق بين إسرائيل ومصر.
وأضافت أنه سيتم الإعلان عن موعد فتح معبر رفح أمام حركة الأفراد في مرحلة لاحقة، وقالت إن المساعدات الإنسانية "لن تمر عبر معبر رفح".
أكد أستاذ العلوم السياسية، الدكتور طارق فهمي، أن "الوضع في قطاع غزة غير مستقر"، مشيرا إلى أن "التطورات الأخيرة تكشف عن تعقيدات أمنية وسياسية متزايدة، في ظل غياب التوافق الدولي وتأخر تشكيل القوة الدولية المكلفة بتنظيم المشهد الأمني".
وأوضح فهمي في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "دخول عناصر شرطية تابعة لحركة "حماس" لإعادة فرض الأمن داخل القطاع يعكس استمرار الحركة في بسط نفوذها، بل وإعادة هيكلة أجهزتها الأمنية، وهو ما يفرض شروطا جديدة على إسرائيل في تعاملها مع القطاع.
وأضاف أن "إسرائيل لم تلتزم بالانسحاب الكامل من المناطق المتفق عليها، رغم إعلانها استكمال المرحلة الأولى، ولا تزال تحتفظ بوجود عسكري على أكثر من نصف مساحة القطاع".
جثث الفلسطينيين التي أعادتها إسرائيل بها علامات تعذيب وإعدام.. وتحركات دولية لتشكيل "قوة استقرار" في غزة بمشاركة 3 دول إسلامية
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استلامها 120 جثمانا لضحايا فلسطينيين، أفرجت عنها القوات الإسرائيلية، وبواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك عبر دفعتين مقابل تسليم حركة "حماس" 4 جثامين ورفات لمحتجزين اسرائيليين.
وأشارت إلى أن "بعض الجثامين تظهر عليها علامات التنكيل والضرب وتكبيل الأيدي وتعصيب الأعين"، لافتة إلى أنه تم التعرف حتى اللحظة على هوية أربعة جثامين من قبل ذويهم.
في سياق متصل، أبدت 3 دول من خارج الشرق الأوسط، هي إندونيسيا، وأذربيجان، وباكستان، رغبتها في المشاركة في "قوة استقرار مستقبلية" في غزة، وفقاً لمسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية .
وأكد مسؤول دفاعي أمريكي وآخر سابق أن هذه الدول أبدت اهتماما جديا بالمشاركة في القوة التي تسعى إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتشكيلها ضمن خطتها لإعادة هيكلة الوضع في القطاع.
قال المتخصص بالشئون الإسرائيلية، باسم أبو عطايا، إن "الجثث التي ظهرت مؤخرا في وسائل الإعلام ليست سوى نموذج من آلاف الحالات التي تعرض فيها الأسرى الفلسطينيون للتعذيب الممنهج على يد القوات الإسرائيلية، والذي وصل في بعض الحالات إلى القتل العمد بسادية واضحة".

وأكد في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن ما جرى خلال العام الأول من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خاصة في مناطق الشمال، شهد حملة اعتقالات واسعة رافقتها شهادات مروعة عن التعذيب، لا يزال بعض ضحاياها على استعداد للإدلاء بها أمام جهات دولية".

وأوضح أبو عطايا أن "الجثة التي تم تسليمها مؤخرا، وكانت مقيّدة اليدين ومربوطة من الرقبة، تمثل انتهاكا صارخا للأعراف والقوانين الدولية، وتكشف عن قناعة لدى إسرائيل بأنها لن تحاسب على جرائمها، بل تمارسها بشكل منهجي منذ سنوات طويلة".
وأضاف أن "شهادات الأسرى المحررين تكشف عن ممارسات يومية من الضرب، والحرمان من الطعام، والتعصيب، وربط الأيدي، فضلا عن بتر أطراف دون حاجة طبية حقيقية".
واشنطن تستضيف اجتماعات الرباعية لبحث وقف حرب السودان الأسبوع المقبل
تستضيف العاصمة الأمريكية واشنطن اجتماعات الآلية الرباعية الخاصة بالحرب في السودان في الـ24 من أكتوبر/ تشرين الأول 2025، في محاولة جديدة تهدف إلى احتواء النزاع المسلح في السودان.
وتركز الاجتماعات على التوصل إلى هدنة إنسانية ووقف شامل لإطلاق النار بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع".
وتتكون الرباعية من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة مع أمريكا، وقد تشكلت هذا العام في إطار جهود دولية متواصلة لإيجاد مخرج سياسي للأزمة السودانية، التي دخلت عامها الثالث وسط تصاعد في العمليات العسكرية وتدهور حاد في الأوضاع الإنسانية، وتعد الآلية الرباعية، منصة مركزية لتنسيق المواقف الإقليمية والدولية بشأن مستقبل السودان، بما في ذلك وقف الحرب وبناء مسار تفاوضي مستدام.
في الوقت نفسه، التقى الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في العاصمة المصرية القاهرة، وتناول اللقاء أهمية الآلية الرباعية كمظلة سياسية تسعى إلى تسوية الأزمة السودانية عبر وقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار.
قال الكاتب الصحفي، الطيب المكابرابي، إن "اجتماعات الآلية الرباعية تكون دورية بحسب ما تفرضه الحاجة"، مشيرا إلى "أنها ربما تعقد بدون مشاركة حكومة السودان".
واعتبر أن "ما يخرج من قرارات بعيد عن الواقع السوداني، وهو ما يؤدي إلى عدم تأثير اجتماعات الرباعية"، لافتا إلى "ضرورة الأخذ في الاعتبار رؤية الحكومة السودانية وتنفيذ بعض طلباتها، مما يؤدي إلى الوصول إلى آليات تخفف من وطأة الأزمة وقيادة الوضع نحو إيقاف الحرب".
نجاة الحكومة الفرنسية الجديدة من اقتراعين على حجب الثقة
يظل التوتر وانعدام الاستقرار السياسي هو سيد الموقف في فرنسا، رغم نجاة رئيس الوزراء الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، من اقتراعين على حجب الثقة، وكان التصويت على محاولة حجب الثقة الأولى، التي تقدم بها حزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي، بحاجة إلى تأييد 289 نائبا من أصل 577 نائبا في البرلمان لإسقاط رئيس الوزراء وحكومته، لكنه فشل بعد أن حصل على 271 صوتا فقط.
وجاء الفشل نتيجة امتناع نواب الحزب الاشتراكي عن تأييد قرار حجب الثقة رفضا للوقوف مع اليمين المتطرف واليسار الراديكالي لإسقاط الحكومة.
وتظل الخلافات قائمة حول إجراءات إصلاح نظام التقاعد في فرنسا والميزانية الجديدة.
وكان لوكورنو استقال من منصب رئيس الوزراء الأسبوع الماضي، ليعيد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعيينه مرة أخرى بعد 4 أيام فقط.
أرجع مدير مركز الدراسات والأبحاث الجيوستراتيجية، د. أحمد البرقاوي، "نجاة حكومة سباستيان لكورنو من اقتراعي حجب الثقة في البرلمان الفرنسي إلى الخشية من الدخول في المجهول في ظل المشهد الذي تعيشه البلاد سياسيا واقتصاديا".
وأوضح في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "هذا الواقع يؤدي إلى دخول فرنسا في محطة لن تستطيع الطبقة السياسية التحكم بها، وبالتالي كانت هناك نداءات من بعض الشخصيات السياسية لصالح الاستقرار الاجتماعي والمالي".
هدنة 48 ساعة بين باكستان وأفغانستان للتوصل إلى حل إيجابي من خلال الحوار
أعلنت مصادر أمنية باكستانية مقتل 7 جنود باكستانيين، إثر هجوم انتحاري استهدف موقعًا عسكريا باكستانيًا قرب الحدود الأفغانية.
ووقع الهجوم في ظل هدنة هشة بين باكستان وأفغانستان، كانت قد أوقفت سلسلة من الاشتباكات العنيفة شهدها الشهر الجاري.
وكانت أفغانستان وباكستان أعلنتا عن تفاهم لوقف إطلاق النار بعد أيام من التصعيد العسكري الدامي الذي خلّف عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، وسط تساؤلات عن مدى إمكانية صمود هذه الهدنة التي تمتد فقط لـ48 ساعة.
واندلعت أعمال العنف، الأسبوع الماضي، بعد انفجارات أولى في كابل وجنوب شرق أفغانستان. ثم قررت كابل شن هجوم حدودي توعدت باكستان بـ"رد قوي" عليه.
وتواجه إسلام آباد تجددا للهجمات ضد قواتها الأمنية، وتتهم جارتها أفغانستان بـ"إيواء" جماعات "إرهابية" بقيادة حركة طالبان الباكستانية، وهو ادعاء تنفيه كابول.
وقال الكاتب والمحلل السياسي، د. محبوب الرحمن صافي، إن "المسؤولين في أفغانستان وباكستان يحاولون حل الازمة بينهما والتي تسببت فيها أطراف خارجية أو سوء فهم متبادل مع تضارب المصالح السياسية".

وذكر في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "استمرار الاشتباكات ليست في صالح البلدين، خاصة وأن الحدود الأفغانية الباكستانية فيها منافع للبلدين، وهي مغلقة حتى الآن وتنتظر إعلان اتفاق".

وأكد أنه "لا توجد حوارات مباشرة بين الطرفين في الوقت الحالي"، مبينا أن "هناك جهات وسيطة للوصول إلى نقاط تفاهم".
مناقشة