ونقلت القناة السابعة الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، عن كاتس تهديده لحركة "حماس"، بعد تبادل إطلاق النار بين عناصر للمقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي: "لقد أصدرنا تعليماتنا بالتحرك بقوة ضد أهداف حماس الإرهابية في غزة". وشدد كاتس على أن "حماس ستدفع ثمنا باهظا لكل إطلاق نار وانتهاك لوقف إطلاق النار".
وفي السياق نفسه، أكدت حركة حماس، اليوم الأحد، أن "محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التنصل والتنكر لالتزاماته تأتي تحت ضغط ائتلافه المتطرف".
وقال القيادي في حماس، عزت الرشق، في بيان له، إن "الحركة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار"، مشددا على أن "إسرائيل هي من تواصل خرق الاتفاق واختلاق الذرائع الواهية لتبرير جرائمها"، مضيفا أن "نتنياهو يحاول الهروب من مسؤولياته أمام الوسطاء والضامنين"، على حد قوله.
وشن سلاح الجو الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، هجوما على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك بعد وقوع تبادل إطلاق نار بين الجيش وفلسطينيين، وجاء القصف بعد انفجار في آلية عسكرية إسرائيلية، مشيرا إلى إإصابة 6 جنود إسرائيليين في الحدث الأمني جنوب غزة.
ونفت حركة "حماس" في وقت سابق اليوم، الادعاءات الواردة في بيان وزارة الخارجية الأمريكية، بشأن هجوم وشيك أو انتهاك لوقف إطلاق النار، موضحة في بيان لها، أن "الحقائق على الأرض تشير إلى أن سلطات الاحتلال هي التي شكلت ومولت وسلحت عصابات إجرامية في قطاع غزة".
ودعت الحركة الإدارة الأمريكية إلى "التوقف عن ترديد رواية الاحتلال، والانصراف إلى لجم انتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار".
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس السبت، أن أمريكا أبلغت الدول الضامنة لاتفاق السلام في غزة بتقارير موثوقة تشير إلى انتهاك وشيك لوقف إطلاق النار من قِبل حركة "حماس" الفلسطينية ضد سكان غزة.
واعتبرت في بيان لها أن "هذا الهجوم المُخطط له ضد المدنيين الفلسطينيين يشكل انتهاكا مباشرا وخطيرا لاتفاق وقف إطلاق النار، ويقوض التقدم الكبير الذي تحقق من خلال جهود الوساطة."
وتابعت: "تطالب الدول الضامنة "حماس" بالوفاء بالتزاماتها بموجب شروط وقف إطلاق النار، وفي حال أقدمت "حماس" على هذا الهجوم، فسيتم اتخاذ إجراءات لحماية سكان غزة والحفاظ على سلامة وقف إطلاق النار".
ويوم الاثنين الماضي، وقّع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونطيره المصري، عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إعلانا بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وبموجب الاتفاق، أفرجت حركة "حماس" عن جميع الرهائن العشرين الذين ظلوا محتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، مقابل إفراج إسرائيل عن 1,718 معتقلا من غزة و250 أسيرا فلسطينيا من سجونها.