نتحدث في حلقة اليوم عن الكاتب الروسي نيقولاي ليسكوف، عملاق من عمالقة الأدب الروسي، لكنه للأسف لم ينل الشهرة الكافية خارج دائرة الأدب الروسي. وصفه تولستوي بأنه "أكثر الكتّاب الروس أصالة"، وعده دستويفسكي منافسا أدبيا.
نيقولاي ليسكوف ذلك الكاتب الذي امتزجت في حبر قلمه نبضات القلب الإنساني بصراعات العقل، وارتبطت فيه البساطة بعمق الرؤية. إنه الروسي الذي حمل بين ضلوعه كوناً من الأسئلة، وأبدع شخصيات ما زلنا نرى ظلالها في مرايا ذواتنا.
يقول الكاتب والمترجم المصري الأستاذ يوسف نبيل، في حديث لبرنامجنا:
"على الرغم من القيمة الأدبية الكبيرة لنيقولاي ليسكوف، بوصفه أحد كبار الأدباء الروس خاصة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، لكنه لم يصل إلى شهرة تولستوي أو دوستويفسكي، لأسباب عديدة، ومنها صعوبة ترجمة أعمال ليسكوف إلى لغات أخرى، بسبب أسلوبه الذي يتميز بصعوبة شديدة، وخصوصية لغوية عالية، ما أدى هذا الأمر إلى تأخر شهرته عالميا، بعكس بعض معاصيره من الأدباء الروس".
ويشير يوسف نبيل بالقول:
"جميع الكتّاب الروس الذين أتوا في المرحلة التي ظهر فيها تولستوي ودوستويفسكي، تعرضوا بشكل أو بآخر إلى بعض الظلم، لإن الأديبين الشهيرين المذكورين هما قبة الأدب الروسي، ويصعب مقارنة أي أديب أو كاتب بهما، وكان هناك في تلك الفترة كتّاب موهوبين ، ولديهم أعمال أدبية رائعة، ولكن عند مقارنتهم بهما ربما تعرضوا للظلم".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...