وتوجه ترامب مباشرة إلى الطائرة الرئاسية بعد أول لقاء مباشر يجمعه بالرئيس الصيني منذ ست سنوات، عُقد في مدينة بوسان الكورية الجنوبية، وسط ترقب دولي لما قد يسفر عنه هذا الاجتماع من انعكاسات على العلاقات بين البلدين.
وبدأ الرئيسان صباح اليوم، محادثاتهما في قاعدة غيمهي الجوية بمدينة بوسان في كوريا الجنوبية. وأعرب ترامب عن أمله في إقامة "علاقة رائعة وطويلة الأمد" بين الولايات المتحدة والصين، ما يعكس رغبة واشنطن في تخفيف حدة التوتر مع بكين وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
كما أشار ترامب إلى احتمال توقيع صفقة تجارية مع الصين بناءً على نتائج اللقاء، مشيدًا بالعلاقة الشخصية التي تجمعه بشي جين بينغ ووصفه بـ"القائد العظيم لدولة عظيمة" معربًا عن ثقته في أن العلاقات بين البلدين ستستمر بشكل ممتاز لفترة طويلة.
من جانبه، أكد شي أن العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم بقيت مستقرة بشكل عام بفضل الجهود المشتركة، مشيراً إلى أن بعض الاحتكاكات بين البلدين أمر طبيعي، لكن من الضروري الحفاظ على مسار ثابت للعلاقات الصينية الأمريكية.
يأتي هذا اللقاء في ظل توترات تجارية بين البلدين، حيث أعلنت وزارة التجارة الصينية في 9 أكتوبر الجاري عن فرض ضوابط تصدير على بعض السلع المرتبطة بالمعادن النادرة المتوسطة والثقيلة، وبطاريات الليثيوم والمواد الكربونية الصناعية، وأجهزة تعدين ومعالجة المعادن النادرة، والمواد الخام والمواد فائقة الصلابة، بدءًا من 8 نوفمبر.
ورد الرئيس الأمريكي ترامب في اليوم التالي بأنه سيرد برسوم جمركية بنسبة 100% على المنتجات الصينية ابتداءً من 1 نوفمبر أو قبل ذلك، معتبراً هذه الخطوة ردًا على "الموقف العدواني" للصين. وفي وقت لاحق، أوضح مسؤول أمريكي أن واشنطن قد تؤجل تطبيق هذا الإجراء لإتاحة الفرصة للقاء القادة ومناقشة القضايا التجارية.