وجاء في نص البيان: "في روح حسن الجوار الدائم والصداقة والتفاعل الاستراتيجي الشامل والمنفعة المتبادلة والمكاسب المشتركة، وبالنظر إلى بعضهما البعض كشركاء ذوي أولوية، ستواصل الدولتان تعزيز التعاون في جميع المجالات والرد بالشكل المناسب على التحديات الخارجية".
كما أكد البيان المشترك على أن الصين تدعم جهود روسيا الرامية إلى ضمان الأمن والاستقرار والسيادة، وجاء في البيان:
"الجانب الصيني يدعم جهود الجانب الروسي لضمان الأمن والاستقرار والتنمية الوطنية والازدهار، والحفاظ على السيادة والسلامة الإقليمية، ويعارض أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لروسيا".
كما أكدت روسيا والصين، أن مصادرة أو تجميد الأصول السيادية من دون موافقة مالكيها يُعد انتهاكًا صارخًا لمبدأ المساواة السيادية بين الدول، ويؤدي إلى زعزعة استقرار النظام المالي العالمي.
وجاء في نص البيان أن "مصادرة أو تجميد أو أي استخدام آخر للأصول السيادية دون موافقة مالكها يشكل خرقًا واضحًا للمبدأ الأساسي للمساواة السيادية بين الدول ويقوض الاستقرار في النظام المالي العالمي."
"الصين الواحدة"
من جانبها، أكدت روسيا في بيانها المشترك تمسكها الصارم بمبدأ "الصين الواحدة"، معتبرة أن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية.
وجاء في نص البيان:
"تشير روسيا إلى أهمية ومكانة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758، وتؤكد التزامها بمبدأ "الصين الواحدة"، وتقر بأنه لا توجد سوى دولة صينية واحدة في العالم، وأن تايوان تشكل جزءًا لا يتجزأ من أراضي الصين، وأن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها".
وأضاف البيان أن روسيا تعارض "استقلال تايوان" بأي شكل من الأشكال، وتؤيد جهود الحكومة الصينية في تحقيق إعادة توحيد البلاد.
وكان رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين قد وصل أمس الاثنين إلى الصين في زيارة رسمية تستمر يومين، حيث شارك إلى جانب نظيره الصيني لي تشيانغ في أعمال الاجتماع الثلاثين الدوري بين حكومتي البلدين. وأسفرت المحادثات عن توقيع البيان المشترك وعدد من الوثائق الأخرى التي تهدف إلى توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي بين موسكو وبكين.