الحدث الذي بات يُعدّ من أبرز الفعاليات الرياضية في ليبيا، شهد أجواءً حماسية وتفاعلاً جماهيرياً لافتاً، حيث تخللته عروض ميدانية واستعراضات للمركبات المشاركة وسط حضور جماهيري كبير.
وأشاد المشاركون بالتنظيم المتميز للرالي هذا العام، مشيرين إلى التطور الملحوظ في مستوى الإعداد والجهود المبذولة من اللجنة المنظمة، ما جعل من رالي "تي تي" مناسبة رياضية وسياحية تُبرز جمال الصحراء الليبية وتنوعها الطبيعي، وتعكس قدرة الشباب الليبي على تنظيم أحداث دولية بمعايير احترافية.
وفي تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، قال رئيس رالي "تي تي" ودان حسن قنده، في ختام النسخة الحادية عشرة من الحدث، إن نتائج السباق قد أُعلنت لجميع الفئات المشاركة، وهي فئة السيارات، فئة الدراجات النارية، وفئة الدراجات الرباعية، موضحاً أن المرحلة النهائية امتدت لمسافة 175 كيلومتراً.
وأشار قنده إلى أن عدد السيارات المشاركة بلغ 13 سيارة بعد تصفية من أصل 50 سيارة، فيما انخفض عدد الدراجات الرباعية إلى أربع فقط، نتيجة التحديات القاسية التي واجهها المتسابقون في الصحراء.
وأكد قنده أن الإجراءات الأمنية والتدابير الصحية كانت حاضرة بقوة على طول مسار الرالي، حيث تم تجهيز مستشفى ميداني متكامل مزوّد بسيارات إسعاف، وأطباء في تخصصات الطوارئ والجراحة والعظام، إضافة إلى بنك دم لخدمة أي حالات طارئة، مشيداً بجهود فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر في ضمان سلامة المشاركين والجمهور.
ولفت إلى أن عدد الحضور تجاوز 250 ألف متفرج من مختلف المدن الليبية، مضيفاً أن فعاليات الرالي تحولت إلى كرنفال وطني كبير جمع الليبيين على حب المغامرة والصحراء، مؤكداً أن "تي تي ودان لم يكن مجرد سباق، بل مناسبة جسدت وحدة الليبيين في أجواء من الحماس والفرح".