ويهدف المؤتمر، الذي بات حدثًا علميًا سنويًا بارزًا، إلى تبادل الخبرات وتعزيز التعاون الطبي والعلمي بين المراكز المتخصصة، إلى جانب تسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه قطاع الخصوبة والعقم في ليبيا وسبل الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية المرتبطة به.
وفي تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أكدت الدكتورة سعاد المتريح، رئيس المؤتمر الدولي الرابع للخصوبة، أن هذا الحدث جاء بتنظيم من الجمعية الليبية للخصوبة ومراكز العقم، ويُعَدّ إضافة علمية قيِّمة لكل المختصين والاستشاريين والمهتمين في مجال طب الإنجاب.
وأضافت المتريح أن الزخم الكبير والمشاركة الواسعة التي يشهدها المؤتمر تمنحه صبغة علمية مميزة، وتسهم في تبادل الخبرات والمعارف بين المشاركين.
وأشارت إلى أن هذه الفعالية تساعد على تطوير العمل الطبي في مجال الخصوبة والعقم، وتمكّن المراكز الليبية من إدخال أحدث الوسائل والتقنيات العلاجية بما يضمن للمرضى الحصول على أفضل أساليب العلاج الحديثة.
من جانبها، أكدت الدكتورة جيهان الفرجاني، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي الرابع للخصوبة، أن تنظيم مثل هذه المؤتمرات العلمية يحمل أهمية كبيرة من عدة جوانب، موضحةً أن الهدف منها هو استجلاب الخبرات الدولية إلى الداخل الليبي، وإتاحة الفرصة للخبراء الزائرين للاطلاع على مستوى الأداء والكفاءة العالية للأطباء الليبيين.
وأشارت الفرجاني في تصريحها لـ "سبوتنيك" إلى أن حجم المشاركة المحلية الواسعة أدهش الضيوف من الخارج، لما لمسوه من جهود علمية كبيرة ورغبة حقيقية لدى الأطباء الليبيين في تطوير معارفهم ومهاراتهم في مجالات الخصوبة والعقم.
وأضافت أن المؤتمر يساهم أيضًا في رفع كفاءة الطبيب الليبي من خلال النقاشات العلمية المستمرة وتبادل الخبرات المباشرة بين المشاركين من مختلف الدول، لافتةً إلى أن المؤتمر الحالي يشهد مشاركات دولية من الأردن ولبنان والعراق وقطر ومصر وتركيا وتونس وغيرها.
وأكدت على أن هذا الحدث، في نسخته الرابعة، سيستمر تنظيمه بشكل دوري لما له من أثر إيجابي في تطوير قطاع الخصوبة في ليبيا وتعزيز التواصل العلمي الدولي.