وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن قرار مجلس الأمن هو تراجع خطير عن قضية الدولة الفلسطينية، حيث أعاد وضع القضية كقضية "أفق ومسار"، بعد كل ما حققته من اعترافات دولية ومن مكانة سياسية وقانونية راسخة كعضو في الأمم المتحدة.
ويرى أن هذا الأمر يتطلب جهدا مضاعفا من أجل الحفاظ عليه وتطويره باتجاه تحقيق سيادة واستقلال الدولة الفلسطينية.
وأشار إلى أن القرار غير عادل وينتقص من مكانة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذاته، ويمثل تراجعا عن القرارات الأممية السابقة بشأن حقوق الشعب الفلسطيني.
ويعتقد المسؤول الفلسطيني أن قرار مجلس الأمن حوّل قضية قطاع غزة من قضية وطنية وسياسية كجزء لا يتجزأ من القضية الفلسطينية إلى قضية أمنية، وهو ما كانت تهدف إليه إسرائيل من البداية.
وقال الصالحي إن الشعب الفلسطيني سيتجاوز هذه المحنة، ولن تنطلي عليه التبريرات، وفي مقدمة ذلك الإصرار على ملاحقة مجرمي الإبادة الجماعية، وتعويض الضحايا وتحقيق العدالة طريقا نحو استقلال وسيادة دولة فلسطين، وحقوق شعبها في العودة والتحرر.
وصوّت مجلس الأمن الدولي، يوم أمس الاثنين، على مشروع قرار أمريكي يدعم خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة، التي تتضمن نشر قوة دولية ومسارا إلى دولة فلسطينية.
وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام، فقد تمت مراجعة نص مشروع القرار الأمريكي مرات عدة في إطار مفاوضات ضمن مجلس الأمن.
وأشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، بتصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قرار يؤيد خطته بشأن السلام في قطاع غزة، فيما انتقدت موسكو هذا القرار بسبب غياب إعادة التأكيد على حل الدولتين في قرار مجلس الأمن.
وكتب ترامب، في منشور عبر منصته "تروث سوشيال": "أهنئ العالم على التصويت المذهل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي أقر وأيد مجلس السلام، الذي سأرأسه، والذي يضم أقوى القادة وأكثرهم احتراما في جميع أنحاء العالم".
وأضاف ترامب: "سيسجل هذا باعتباره أحد أكبر الموافقات في تاريخ الأمم المتحدة، وسيؤدي إلى مزيد من السلام في جميع أنحاء العالم، وهي لحظة ذات أبعاد تاريخية حقيقية".
وبدوره، انتقد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، القرار الأمريكي بشأن غزة، كونه لا يعيد التأكيد على الأسس القانونية والقرارات الدولية الراسخة، وخاصة "الصيغة الجوهرية" القاضية بحل الدولتين.
وقال نيبينزيا، في كلمة له خلال جلسة في مجلس الأمن بعد اعتماد القرار الأمريكي بشأن قطاع غزة: "انطلقنا من ضرورة أن يعكس القرار الإطار القانوني الدولي وأن يؤكد المبادئ الأساسية، وعلى رأسها حل الدولتين، وهو ما لم يتحقق".
وأضاف نيبينزيا أن "الشيء الأساسي هو ألا تصبح هذه الوثيقة غطاء للتجارب الأمريكية والإسرائيلية غير المنضبطة، وألا تتحول إلى حكم نهائي على حل الدولتين".