المختصون ومراكز الأبحاث وضعوا تقييما لتحديد درجة الألم وانتشاره، واستبعاد احتمال الأمراض المشابهة بالتحاليل الخاصة بكل مرض، كقياس معامل روماتويد لتشخيص الروماتويد، وأصبح الأطباء يدركون خطر هذا المرض الذي يصيب النساء أكثر من الرجال، وقد يؤدي للإعاقة الجزئية أو الكاملة.
وتعددت الأبحاث التي اهتمت بتقييم المرض واكتشافه، من خلال نقاط محددة في الجسد يتركز فيها الألم، وأغلب هذه القياسات تركز على فكرة الألم المنتشر في الجسد، واستمرار الألم لمدة لا تقل عن 3 أشهر.
في هذا الموضوع، تقول الطبيبة البشرية والباحثة في مرض الألم العضلي الليفي، د. نجلاء شاكر، إن "الفيبروميالجيا" مرض يؤدي إلى آلام مختلفة في الجسم، ويسبب باكتئاب.
وأوضحت في تصريحات لـ"سبوتنيك" أنه "يجب الخضوع للتشخيص والكشف الدقيق نظرا للتشابه مع أمراض أخرى، لذلك يجب الفحص الدقيق وتقديم التحاليل المناسبة لاكتشاف المرض"، مشيرة إلى أن "خبرة الطبيب قد تكشف المرض من أول جلسة في الكشف، خاصة بحسب تاريخ المريض وما يتعرض له قبل الوصول للكشف".
أما شيماء الصغير، وهي من المصابين بمرض الألم العضلي الليفي، فقد أصيبت بالمرض منذ 6 سنوات وتم تشخيصها بعده بعامين، مبينة أن "اكتشاف المرض يكون بعد فترة كبيرة من التواصل مع أطباء في تخصصات مختلفة".
وقالت في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إن "المرض يؤدي إلى عدم القدرة على ممارسة الأعمال اليومية بشكل طبيعي، حتى في أبسط الأمور، مع التعرض إلى حالة من التيبس الصباحي للعضلات، لذلك يحتاج المريض إلى وقت عند استيقاظه من النوم، ومع الوقت يتعايش المريض مع الحالات التي يتعرض لها".