تقارير: عودة الذخائر الإسرائيلية المحظورة إلى الواجهة في لبنان بعد نحو عقدين

مقاتلة إسرائيلية من طراز فانتوم -4 في عام 2003
كشفت تقارير غربية أن الجيش الإسرائيلي استخدم قنابل عنقودية محظورة خلال عملياته ضد "حزب الله" اللبناني، بين عامي 2023 و2024.
Sputnik
وأظهر فحص صور أجراه 6 خبراء أسلحة، بقايا نوعين من الذخائر العنقودية الإسرائيلية في 3 مواقع جنوب نهر الليطاني جنوبي لبنان، ما يشكل أول دليل على هذا الاستخدام منذ نحو 20 عاما، وفقا لوسائل إعلام غربية.
وتعد القنابل العنقودية أسلحة تطلق عشرات القنابل الصغيرة فوق مناطق واسعة، ولا ينفجر نحو 40% منها فورا، ما يجعلها تهديدا طويل الأمد للسكان. ورغم انضمام 124 دولة إلى اتفاقية حظر الذخائر العنقودية، فإن إسرائيل ليست طرفًا فيها.
وقالت مديرة "ائتلاف القنابل العنقودية"، تمار غابلنيك، إن "استخدام هذه الذخائر يتعارض مع القانون الإنساني الدولي بسبب طبيعتها العشوائية وخطرها المستمر لعقود".
وأشار خبراء إلى أن البقايا المكتشفة تعود إلى صاروخ إسرائيلي جديد يُعرف بـ"رعام عيتان"، وهو سلاح موجَّه يحمل 64 قنبلة صغيرة، أُنتج عام 2017، وزُوّدت به القوات الإسرائيلية في الشمال مطلع عام 2024.
اليونيفيل لـ"سبوتنيك": سنقدم تقريرا غدا لمجلس الأمن حول خروقات إسرائيل في لبنان
وخلال الحرب التي بدأت في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قُتل نحو 4 آلاف شخص في لبنان، وقرابة 120 شخصا في إسرائيل، وما تزال الغارات الإسرائيلية مستمرة رغم اتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين.
ويحتفظ لبنان بتاريخ مؤلم مع هذه الذخائر، إذ أسقطت إسرائيل 4 ملايين قنبلة عنقودية في حرب يوليو/ تموز 2006، يُعتقد أن مليونًا منها لم ينفجر، وقد تسببت منذ ذلك الحين بمقتل أكثر من 400 شخص، ما أسهم في دفع المجتمع الدولي لإقرار اتفاقية الحظر عام 2008.
مناقشة