ويُجرى هذا الامتحان عادة داخل روسيا وفي المراكز الثقافية الروسية والبيوت الروسية والسفارات بمختلف دول العالم.
وشهدت بنغازي مشاركة أكثر من 30 متقدمًا من غير الروس خضعوا للاختبار، وسط اهتمام لافت من المشاركين بالتعرف على الإرث الجغرافي والثقافي الروسي.
كما عرضت المؤسسة خلال الفعالية مجموعة من الفيديوهات التوثيقية التي تستعرض تاريخها الممتد على مدى 180 عامًا منذ تأسيسها سنة 1845، مسلّطة الضوء على أبرز إنجازاتها العلمية والاستكشافية، والتاريخ والجغرافيا الروسية.
وسيحصل المشاركون على شهادات مشاركة رسمية من المؤسسة الجغرافية الروسية تقديرًا لاستكمالهم امتحان الجغرافيا الروسي لهذا العام.
وفي تصريح خاص لـ "سبوتنيك"، قال سيرغي مينابوتدينوف، مدير البيت الروسي الثقافي في بنغازي، إن المؤسسة تسعى إلى تعزيز العمل التعليمي والثقافي في المدينة، وذلك بعد وصول الوفد الثقافي والتعليمي الروسي إلى ليبيا.
وأوضح مينابوتدينوف أن البيت الروسي يعمل على تقديم الجانب الثقافي الروسي لجميع الليبيين، وتشجيع الاهتمام بالثقافة الروسية داخل بنغازي، مضيفًا: "سنطلق قريبًا برامج لتعليم اللغة الروسية في المدينة، كما سنقيم عددًا من الفعاليات والمناسبات المتعلقة بالثقافة الروسية".
وأشار إلى أن المؤسسة نظّمت اليوم الإملاء الجغرافي الروسي، حيث بلغ عدد المشاركين نحو 30 مشاركًا، وهو رقم وصفه بالجيد جدًا نظرًا لضيق الوقت وبدء العمل حديثًا، مؤكدًا أن هذا النشاط يُعد إعلانًا فعليًا لانطلاق مشروع البيت الروسي في بنغازي.
وأضاف: "الإملاء الجغرافي مناسبة مهمة جدًا للروس والأجانب، وخاصة الليبيين. ومن خلال مثل هذه الفعاليات تُعرّف روسيا العالم بثقافتها، ويستطيع سكان بنغازي التعرّف بشكل أكبر على روسيا".
وبيّن أن أسئلة الإملاء شملت موضوعات متعددة تتعلق بالثقافة الروسية والجغرافيا الروسية، بهدف توسيع معرفة المشاركين وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعبين.